سحر المجبوس – دليل الوصفة خطوة بخطوة
2025/02/17
الأعوام الثقافية
false
2025/02/17
هذه الوجبة المحبوبة، التي تُكتب أحيانًا باسم المكبوس أو المجبوس، عبارة عن طبق أرز لذيذ وشهي من قطر. وتستمتع العديد من الدول في منطقة الخليج أيضًا بتناول أنواع مختلفة من المجبوس، الذي يُعرف أحيانًا باسم الكبسة.
وعادة ما يوضع طبق المجبوس، الذي يُعدُ طعامًا شعبيًا حقيقيًا، في وسط الطاولة ويُقدَّم في طبق كبير للمشاركة في أكله. ويُتناول هذا الطبق بشكل متكرر خلال التجمعات، كما أنه عنصر أساسي في الولائم مع العائلة والأصدقاء خلال شهر رمضان المبارك.
ويحتوي المجبوس، الذي يُقارن في كثير من الأحيان بطبق البرياني، على السمك أو اللحم (والدجاج في هذه الحالة)، والبصل، والثوم، والزنجبيل، والفلفل الأخضر، والطماطم، والأرز، وكلها ممزوجة بمزيج غني ومدخن من التوابل القطرية المحلية.
ويمكن تعديل مزيج التوابل المستخدم في هذا الطبق حسب تفضيلاتك الخاصة، ولا يوجد نسختان متطابقتان من المجبوس. ويمكن العثور على بهارات المجبوس الممتازة الممزوجة مسبقًا في الأسواق المحلية مثل سوق واقف في الدوحة. ويحب بعض الأشخاص تحضير خلطة بهارات المجبوس في المنزل بكميات أكبر، بحيث تكون جاهزة للاستخدام في وصفات متعددة. ومن أهم المكونات التي تدخل في صنع هذا الطبق الليمون الأسود المجفف (اللومي)، الذي يُستخدم على نطاقٍ واسعٍ في المطبخ الخليجي ويضفي على الطبق نكهة شهية وجميلة.
يتمتع المجبوس بجذور عميقة في التاريخ القطري ويُعدُ حجر الزاوية في هوية المطبخ القطري، حيث يعود أصوله إلى قرون مضت مع تجارة التوابل في المحيط الهندي التي أدخلت مكونات غريبة مثل الزعفران والزنجبيل والهيل والفلفل إلى شبه الجزيرة العربية. ومنذ مئات السنين، جلب تجار من منطقة الخليج هذه التوابل من الهند وإيران وبلاد الشام، وهو ما ساهم في تشكيل هوية المطبخ القطري المعاصر الذي نتمتع به اليوم.
وقد اكتسب المجبوس شهرة كبيرة باعتباره طبقًا وطنيًا مفضلاً في قطر بسبب قابليته للتكيف ونكهاته الغنية والعطرية، وهو ما يجعله طبقًا شعبيًا في المناطق والمناسبات الاجتماعية. واليوم، لا يزال المجبوس من الأطباق الأساسية المحبوبة التي تجمع الناس معًا، سواء في الاحتفالات الكبرى أو الوجبات العائلية الحميمة.
لا يُعدُ المجبوس مجرد وجبة في قطر؛ بل إنه يشكل محور التجمعات الثقافية والعائلية. وغالبًا ما يتم إعداد هذا الطبق في المناسبات المهمة مثل حفلات الزفاف واحتفالات العيد وأعياد رمضان.
وخلال التجمعات الاحتفالية، عادةً ما يُقدَّم المجبوس في طبق كبير لتناوله معًا، وهو ما يشجع على تبادل أطراف الحوار والشعور بالوحدة. ويُقدَّم هذا الطبق تقليديًا بكميات وفيرة لتكريم الضيوف، وهو ما يجسد قيم الكرم والضيافة القطرية الأصيلة.
وتعكس الأصناف المتنوعة من هذا الطبق كذلك تنوع تقاليد الطهي القطرية. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما كانت المجتمعات الساحلية على مر التاريخ تدمج الأسماك الطازجة والروبيان في وصفاتها، اعتزازًا بالتراث البحري للبلاد، في حين أصبحت أصناف الدجاج ولحم الضأن أكثر انتشارًا في المناطق الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأصناف الاحتفالية أحيانًا إضافة المكسرات المحمصة أو الزبيب أو حتى الأرز المنقوع بالزعفران، مما يضفي لمسة إضافية من الفخامة على الطبق. ونظرًا لاختلاف الطرق الدقيقة ومزيج التوابل من عائلة إلى أخرى، والتي غالبًا ما يتم تناقلها عبر الأجيال، يربط هذا الطبق العديد من الأشخاص بتاريخهم الشخصي وتراثهم.
● دجاجة كاملة (أو ببساطة أفخاذ مع العظم، إذا كنتم تفضلون ذلك)، مقطعة إلى قطع صغيرة
● 400 جرام أرز بسمتي
● حبتان من البصل الأبيض، مقطعتان إلى مكعبات
● 3 فصوص ثوم، مبشورة (أو 1 ملعقة كبيرة من معجون الثوم)
● ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج المبشور أو معجون الزنجبيل
● 3 حبات طماطم كبيرة، مقطعة إلى مكعبات
● ملعقتان كبيرتان من معجون الطماطم
● حبتان فلفل أخضر، مفرومتان فرمًا ناعمًا
● 4 ملاعق كبيرة من خلطة بهارات المجبوس (عادةً مزيج من الهيل، الكمون، بذور الكزبرة، الكركم المطحون، الزعفران، الفلفل الأسود المطحون، الزنجبيل المطحون والقرفة).
● 4 حبات من الليمون الأسود المجفف (اللومي)، مثقوبة بالشوكة
● 4 أكواب من المرقة أو مرقة الدجاج
● ملح للتتبيل
نبدأ بغسل الأرز ونقعه في الماء لمدة ساعة تقريبًا.
في طبق خزفي كبير، سخني الزيت النباتي واقلي البصل المفروم مع الثوم حتى يصبح ذهبي اللون. قلبي مزيج البهارات حتى تمتزج جيدًا، ثم أضيفي الزنجبيل الطازج، والفلفل الأخضر، ومعجون الطماطم، والطماطم المفرومة، مع تقليبها من حين لآخر.
أضيفي قطع الدجاج واطبخيها إلى أن يتحول لون سطحها إلى اللون البني.
صفي الأرز المنقوع، وأضيفيه إلى القدر مع مرق الدجاج، وامزجي المكونات جيدًا.
يُغطى الفرن الهولندي بغطاء ويُترك الطبق على نار هادئة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، حتى يصبح الأرز مطهيًا ويتم امتصاص السائل بالكامل.
يتبل الطبق حسب الذوق ويزين بالكزبرة الطازجة قبل تقديمه.
في حين أن المجبوس هو طبق مريح غالبًا ما يتم إعداده في المنزل، إلا أن هناك العديد من المطاعم الرائعة في الدوحة التي تقدم المأكولات القطرية.
من بين أفضل الأماكن للاستمتاع بالطعام القطري التقليدي مقهى وردة الصحراء الموجود في متحف قطر الوطني، حيث تقدم الشيف نوف المري تفسيرات راقية للكلاسيكيات القطرية، مستوحاة من تراثها ويوصى بشدة بتناول المجبوس الذي تقدمه.
وقد تعاونت متاحف قطر مع الشيف نوف في سلسلة وثائقية مكونة من أربعة أجزاء من برنامج "أكلنا"، لتسليط الضوء على الطعام القطري، وقد شاركت الشيف نوف في العديد من فعاليات مبادرة الأعوام الثقافية، بما في ذلك رحلة الطهي في إندونيسيا خلال عام 2023.
يقدم مطعم إدام، الواقع داخل متحف الفن الإسلامي الشهير، لمسة راقية من المأكولات التقليدية في الشرق الأوسط. وغالبًا ما يدمج المطعم الأطباق القطرية الراقية مثل المجبوس في قائمته المتغيرة باستمرار، مما يعكس فلسفة ألان دوكاس في مزج التقاليد المحلية مع طرق الطهي العالمية.
شاي الشموس هو مطعم مريح يقع في قلب سوق واقف، ويشتهر بأجوائه المنزلية وترحيبه الحار ومأكولاته القطرية الأصيلة. ويُعدُ طبق المجبوس من الأطباق التي يجب تجربتها، وهو مشهور بنكهاته الغنية وطرق تحضيره التقليدية. والمطعم مكان مثالي للاستمتاع بتناول الطبق أثناء استكشاف منطقة السوق الصاخبة في الدوحة والمكان المثالي للحصول على المكونات لإعادة صنع الطبق في المنزل.
تعرف على المزيد من المعلومات حول تقاليد الطهي الغنية في قطر مع مبادرة "الأعوام الثقافية".