الأعوام الثقافية
false
2025/01/16
وقد كانت الموضة أحد الموضوعات الأساسية في الشراكة الثقافية لهذا العام، وهو ما سمح بتعزيز الروابط بين المجتمعات الإبداعية القطرية والمغربية.
وبدايةً من المعارض الحصرية إلى فعاليات الموضة الرائعة، يقدم برنامج هذا العام لمحة عن كيفية مساهمة الموضة في جمع الناس وتعزيز الحوار المهم بين الثقافات.
في إطار الفعاليات البارزة للعام الثقافي قطر - المغرب 2024، أقامت مؤسسة فاشن تراست أرابيا الحفل السنوي لتوزيع جوائزها في قصر البادي التاريخي بمدينة مراكش خلال الشهر الماضي.
ورحبت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر والرئيس المشارك لجائزة فاشن تراست العربية، بالمصممين والضيوف الكرام في الحفل السنوي السادس لجائزة فاشن تراست أرابيا إلى جانب تانيا فارس، المؤسس المشارك لجائزة فاشن تراست أرابيا.
وتلتزم فاشن تراست أرابيا، وهي مؤسسة غير ربحية، بتشجيع المصممين الواعدين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي كل عام، تكرم الجوائز المرموقة أفضل المواهب في فئات مثل الملابس الجاهزة وملابس السهرة والمجوهرات والإكسسوارات. وقد اكتسب حدث هذا العام أهمية خاصة، مع التركيز بشكل خاص على التراث الإبداعي للمغرب.
بعد مداولات متأنية من لجنة التحكيم التي تضم خبراء من قطاع الموضة والتصميم، حصل سبعة مصممين استثنائيين على تكريم ومنح مالية بالإضافة إلى فرص الإرشاد والدعاية لدى منافذ البيع بالتجزئة. وضمت قائمة الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2024 الأسماء التالية:
● الفائزة بجائزة فئة الملابس الجاهزة - نادين مسلم
● الفائزة بجائزة مصممة ملابس السهرة - ياسمين منصور
● الفائزة بجائزة مصممة الإكسسوارات - ريم حامد
● الفائزة بجائزة مصممة المجوهرات: نورا عبد العزيز آل سعود، سارة نايف آل سعود، ومشاعل خالد آل سعود
وقد حصلت المصممة الواعدة سيلفيا نزال على جائزة فرانكا سوزاني للموهبة الأولى، كما حصلت بتول الرشدان على جائزة فاشن تيكالأولى على الإطلاق، للتأكيد على الدور المتنامي للتكنولوجيا في عالم الموضة. كما ذهبت جائزة الدولة الضيف لإسبانيا إلى فرانسيسكو باروسو وخافيير جارسيا، مما يسلط الضوء على التعاون الدولي في إطار برنامج مؤسسة فاشن تراست أرابيا.
وستُعرض مجموعات الفائزين، الغنية بالتراث الثقافي والتصميم المبتكر، في متاجر هارودز وأوناس، وهو ما سيعزز حضورهم العالمي ويدعم رسالة مؤسسة فاشن تراست أرابيا المتمثلة في تمكين المصممين الواعدين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتؤكد الشراكة مع مبادرة الأعوام الثقافية حقًا على الدور المحوري للأزياء في تعزيز التفاهم المتبادل عبر الحدود.
في إطار تعاونها البارز في عالم الموضة هذا العام، أطلقت ميميا لوبلان للمجوهرات مجموعة جديدة مستوحاة من تقاليد المجوهرات المغربية والأمازيغية في حفل توزيع جوائز فاشن تراست أرابيا. وتتميز هذه المجموعة الحصرية التي صُممت بتكليف من مبادرة الأعوام الثقافية بقطع تعكس تقاليد المجوهرات المغربية.
وقد عُرضت هذه المجموعة مؤخرًا في مجلة فوغ العربية، وحظيت باهتمام واسع النطاق لمزجها بين الجماليات التقليدية والحديثة. وتعكس كل قطعة معاصرة احترام المصمم للحرفية المغربية، حيث تدمج بين عناصر مثل عرق اللؤلؤ واللازورد والياقوت والزمرد.
وعُرضت هذه المجموعة أيضًا في متحف الفن الإسلامي بالدوحة في سياق حوار ثقافي أوسع حول التراث المغربي.
في إطار فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، يقدم المصمم المغربي الهولندي محمد بن شلال معرضه "أثر خالد: فن يتجاوز الزمن" في متحف قطر الوطني. ويُعدُ هذا المعرض أول معرض فردي للمصمم، بعد أن حصل على جائزة أزياء السهرة من مؤسسة فاشن تراست أرابيا في عام 2021 من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
وقد ابتكر بن شلال، المعروف بتفانيه في التصميم المستدام والأزياء الراقية الدقيقة، قطعًا مستوحاة من الطبيعة القطرية، وحوَّل الجمال الطبيعي إلى ملابس منحوتة فريدة من نوعها. ويوضح هذا المعرض، الذي سيقام خلال الفترة من 1 نوفمبر 2024 إلى 18 يناير 2025، كيف يمكن للأزياء الراقية الاحتفاء بالطبيعة والتقاليد والابتكار.
وتتميز الملابس نفسها بأساليب الزخرفة التي يستخدمها بن شلال والتي تذكرنا بالطبيعة القطرية. ويبرهن المعرض على الحرفية والقيم البيئية التي تدعم تصميماته، وتربط بين التراث الفني والجماليات المستقبلية.
يحتفي معرض روائع الأطلس في متحف الفن الإسلامي في الدوحة بالإرث الثقافي المغربي عبر مجموعة واسعة من القطع الأثرية. ورغم أن هذا المعرض لا يقتصر على الموضة، فإنه يضم قسمًا مخصصًا للملابس التقليدية المغربية، وخاصة قفطانات الزفاف والمجوهرات الدقيقة.
ويشرك هذا القسم، الذي يحمل عنوان "تاريخ بين الخيوط"، الزوار في التعرف على مدى إتقان الحرف اليدوية المغربية، من صناعة الجلود والمنسوجات إلى المجوهرات الأمازيغية الشهيرة. وعبر عرض هذه الأعمال في بيئة موضوعية مستوحاة من الأسواق المغربية، يوفر معرض "روائع الأطلس" تجربة غامرة تدعو الزوار إلى التعرف على التراث المغربي النابض بالحياة.
يضم معرض "اكتشف: المغرب" في متحف الفن الإسلامي أعمالاً لفنانين ومصممين قطريين مستوحاة من رحلتهم الأخيرة إلى المغرب. ويقام المعرض بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية خلال الفترة من 2 نوفمبر 2024 إلى 26 فبراير 2025، ويضم 36 قطعة من مختلف التخصصات، بما في ذلك الأزياء والمجوهرات والفنون البصرية.
وقد زارت المعرض صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، إلى جانب شيخة ناصر النصر، مديرة متحف الفن الإسلامي.
ومن بين أبرز المعروضات فستان من تصميم المصممة القطرية مريم المطاوعة ومجوهرات دقيقة من تصميم الفنان حمد المحمد، تعكس جميعها تعمق الفنانين في التقاليد الجمالية والهندسة المعمارية المغربية.
وخلال رحلتهم، شارك الفنانون في ورش عمل عمقت فهمهم للفنون المغربية، من التصاميم الشكلية الحيوية التقليدية إلى الحرفة القديمة لصناعة فسيفساء الزليج. ويُعدُ معرض "اكتشف: المغرب" من الأمثلة المقنعة لكيفية تأثير السفر والتبادل الثقافي على الإبداع وبدء الحوار الثقافي.
سلطت مأدبة عشاء الموضة من أجل التنمية التي أقيمت هذا العام في مدينة نيويورك الضوء على العام الثقافي قطر-المغرب 2024. وكانت مأدبة العشاء، التي حضرها كبار الشخصيات الدولية والضيوف المرموقون، جزءًا من حوار أوسع نطاقًا حول الاستدامة والتراث الثقافي والتنمية.
وتضمنت قائمة أبرز الفعاليات معرض "نسج الآمال"، الذي عرض إبداعات حرفية لفنانين مغاربة شباب بدعم من مؤسسة صلتك. واشتملت قائمة العروض الأخرى على عروض المجوهرات التقليدية الأمازيغية والقفاطين المغربية، فضلاً عن عرض منسق لقفاطين الأزياء الراقية العتيقة. وجسدت المأدبة دور الموضة باعتبارها حلقة وصل ثقافية، ولفتت الانتباه إلى مساهمات المغرب وقطر في التنمية المستدامة.
في إطار فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، سوف يستضيف M7، وهو مركز الابتكار وريادة الأعمال في التصميم والموضة والتكنولوجيا في قطر، فعالية متجر M7 المؤقت: علامات متميزة، وهي فعالية مخصصة للمصممين الإقليميين، بما في ذلك المواهب القطرية والمغربية الواعدة.
وسوف تسلط هذه التجربة المنسقة للبيع بالتجزئة الضوء على تنوع المواهب في مجال الأزياء من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما سيوفر منصة للمصممين المحليين لعرض إبداعاتهم وبيعها. ومن خلال هذه الفعالية، يعزز مركز M7 مهمته المتمثلة في رعاية المواهب المحلية ودعم نمو مشاريع الأزياء المستدامة.
يعرض معرض "حِرف تصميم المُستقبل"، الذي يُقام في متحف الفن الإسلامي، أعمالاً تعاونية لتسعة حرفيين ومصممين من قطر والمغرب. ويُقدم هذا المعرض أعمالاً فنية أبدعها مصممون خلال برنامج الإقامة الفنية لبينالي دوحة التصميم، حيث انهمك الفنانون من كل بلد في التعرف تراث الحرف اليدوية لدى البلد الآخر.
ويضم المعرض، الذي يُقام تحت إشراف غوين فاريلي، أعمالاً فنيةً تمزج بين الأساليب التقليدية والتصميم الحديث، إلى جانب عمل فني عام للفنان المغربي أمين الكطيبي، وسلع حصرية مستوحاة من برنامج التبادل الثقافي.
برهن العام الثقافي قطر-المغرب 2024 على إمكانات الموضة باعتبارها وسيلة للتفاهم بين الثقافات، حيث استعرض الفن والقيم في كلا البلدين من خلال مجموعة من الأحداث الملهمة. ومع استمرار فعاليات العام الثقافي، يمكن لعشاق الموضة والثقافة أن يتطلعوا إلى المزيد من التجارب المثرية.
تعرف على المزيد من المعلومات حول الأحداث المقبلة في قطر في إطار برنامج الأعوام الثقافية
