روائع الأطلس - رحلة عبر تراث المغرب

ويتألف المعرض من خمسة أقسام، يتناول كل منها موضوعًا مختلفًا يسلط الضوء على الثقافات الغنية والمترابطة في المغرب:

ويقدم معرض "وجوه المغرب: الطبيعة والمجتمع" للزوار مجموعة آسرة من الصور الفوتوغرافية بعدسة كل من برونو باربي، وموس المرابط، وإيرفينغ بين، وللا الصعيدي، ومنير راجي، تبرز المناظر الطبيعية المتنوعة في المغرب والحياة اليومية لمجتمعاته العربية والأمازيغية.

ويستكشف قسم "روح المغرب: ملوك وأولياء ومفكرون" التاريخ الثري للسلالات المغربية ومساهماتها في العلوم الدينية والدنيوية، ولا سيَّما في مدينتي فاس ومراكش. ويسلط القسم الضوء على دور الحكام الذين يعود نسبهم مباشرة إلى نسل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في تعزيز التقدم في مجالات مثل علم الفلك والرياضيات والطب، مع التركيز على جامعة القرويين التاريخية، التي أسستها العالمة فاطمة الفهري في عام 859 (وتُعدُ أقدم جامعة لا تزال مستمرة في منح الدرجات العلمية).

ويستكشف قسم "نسيج التقاليد: البراعة اليدوية المغربية"، وهو أكبر قسم في هذا المعرض، الدور المحوري للصناعات الحرفية الحيوية في المغرب، بما في ذلك صناعات الجلود والمنسوجات والسجاد والخزف والمجوهرات والأعمال الخشبية. ويعرض القسم كيف تعكس هذه الحرف التأثيرات الإسلامية والأمازيغية والأندلسية والثقافية المتنوعة، بتصميم معرض رائع مستوحى من ورش العمل الحرفية والأسواق المغربية التقليدية.

ويستعرض قسم "الأصوات المغربية التقليدية" آلات موسيقية من متحف دار الجامعي في مكناس، ويبرز التراث الموسيقي الغني للبلاد من الألحان الأندلسية إلى موسيقى كناوة. وتوفر مقاطع الفيديو المصاحبة لمحة عن التقاليد الموسيقية الفريدة لمختلف المناطق المغربية.

ويحتفي القسم الأخير من المعرض بالحرف اليدوية المغربية العصرية من خلال سبعة أعمال مخصصة للفنان نور الدين أمير، الذي يعيد تفسير الحرف التقليدية إلى قطع جريئة مجردة متدلية من سقف المعرض، مصحوبة بتركيب ضوئي مصمم لتصوير التركيبات وتقنيات الحرف اليدوية المغربية التقليدية.