قطر تسجل أولى مشاركاتها في "آرت بازل" بمدينة بازل
2025/06/23
مشاركة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في جلسة حوارية رفيعة المستوى لمناقشة تحوّلات المشهد الفني العالمي، في مؤسسة "بايلر" الشهيرة في بازل.

ناح قطر لأول مرة في صالة كبار المقتنين في "آرت بازل"
شاركت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، يوم 18 يونيو في جلسة حوارية ثرية بعنوان "خارج الإطار التقليدي: الفن والعمارة والتصور العالمي" في مؤسسة "بايلر" بمدينة بازل، في سويسرا، وتحدثت أمام نخبة من الضيوف المرموقين المشاركين في معرض "آرت بازل" لهذا العام. وقد مهّدت هذه الجلسة لانطلاق معرض "آرت بازل قطر" المرتقب في فبراير 2026، حيث تناولت الجلسة الدور العام للفنانين والمعماريين في تشكيل ملامح المجتمع المعاصر.
افتُتحت الجلسة بمداخلة من نواه هورويتز، الرئيس التنفيذي لـ "آرت بازل"، وشارك في الجلسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وانضم إليها كل من المعماري جاك هيرتزوغ، الحائز على جائزة بريتزكر والشريك المؤسس للمكتب المعماري هيرتزوغ ودي ميرون ومصمم متحف لوسيل المستقبلي، والفنان أورس فيشر صاحب منحوتة "الدب المصباح"، العمل الفني الضخم المعروض في مطار حمد الدولي، ضمن برنامج الفن العام لمتاحف قطر، والفنان وائل شوقي، المدير الفني لمطافئ: مقر الفنانين التابع لمتاحف قطر. وأدار الجلسة الحوارية هانز أولريش أوبريست، المدير الفني لمعرض سربنتين، لندن.
وفي مداخلتها، تحدثت سعادة الشيخة المياسة عن بروز مراكز ثقافية جديدة في ظل التحولات الراهنة في عالم الفن، قائلة: "تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، نواصل الاستثمار في الثقافة كمحرّك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومؤسساتنا الثقافية صُمّمت لدعم الفنانين والصناعات الإبداعية في رسم ملامح مستقبل منطقتنا. ومن خلال مراكزنا الإبداعية مثل M7 (مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم، والأزياء، والتكنولوجيا). وليوان: استديوهات ومختبرات التصميم، ومطافئ: مقر الفنانين، نُعزّز الاقتصاد الثقافي في قطر والمنطقة. وسيضيف "آرت بازل قطر" قيمة كبيرة لهذه المنظومة الثقافية المتكاملة. وكذلك سيفعل "متحف لوسيل"، الذي سيكون منصة عالمية للحوار تجمع الفنانين والباحثين والطلاب وقادة الفكر في مجالات الأعمال والشأن العام، بهدف ردم الفجوات الثقافية عبر الحوار والفن والابتكار."
أما جاك هيرتزوغ، فتحدث عن تصميم "متحف لوسيل" باعتباره محفّزًا للحوار، قائلاً: "العمارة مسعى طويل الأمد، ويجب أن تظل ذات صلة بالمستقبل كما هي لحظة بنائها. بدأنا العمل على مشروع متحف لوسيل قبل أكثر من 18 عامًا، وتحوّل إلى مكان لا يضم مجموعة فنية فحسب، بل يمثل منصة للتبادل السياسي والاجتماعي والثقافي، ونموذجًا معماريًا يلائم المنطقة حاليًا ومستقبلًا."
وردًا على سؤال حول دور الفن في الفضاءات العامة، قال الفنان أورس فيشر: "كانت فكرة المصباح/الدب في الأصل فكرة صغيرة، تتعلّق بكيف يمكن للضوء أن يسطع على وجهك، فيجعلك تبدو أكثر رعبًا أو أكثر لطافة. هذه الفكرة نمت وتحوّلت إلى عمل فني أكبر، كان مُعدًا في البداية لمدينة، لكنه وجد مكانًا له في مطار حمد الدولي، بفضل رؤية سعادة الشيخة المياسة. وكما هو الحال في العمارة، فإن بذرة العمل الفني تكون مجهولة في بدايتها، وإذا كانت ناجحة، يمكن لها أن تنمو وتتمدد وتمنح المكان هوية. الأماكن التي تحتضن فنًا عامًا تجعلك تشعر بأنك وصلتَ إلى مكانٍ ما. العمل الفني يمنحك انطباعًا عن المكان."
ثم توجّه الحوار نحو تعزيز النشاط الإبداعي في قطر وعلى نطاق أوسع في المنطقة، فتحدث الفنان وائل شوقي، المدير الفني لمطافئ: مقر الفنانين: "لقد أطلقنا مؤخرًا برنامجًا مكثفًا لدراسة الفنون، وهو برنامج مموّل بالكامل، يشجع التفكير النقدي، والتعلم العملي، والتطوير المهني لـدى 20 فنانًا ناشئًا من قطر والعالم، الأمر الذي يُسهم في جمع الطلاب من مختلف أنحاء العالم. ونسعى من خلال هذه المبادرات لإيجاد نموذج جديد للتعليم يرعى المواهب ويُنميها. سيحظى المشاركون الأوائل، المختارون من بين أكثر من ألف متقدم للمشاركة، بفرصة التعلّم الموجه بإشراف كوكبة من أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الفن، في بيئة إبداعية محفزة. وهذا يجسّد رؤية قطر كمركز عالمي في للابتكار الفني والتبادل الثقافي."
جناح قطر في صالة كبار المقتنين في آرت بازل، بازل

امتد النقاش ليتناول برامج قطر في معرض آرت بازل بمدينة بازل. يفتح جناح قطر أبوابه للزوار من 17 إلى 22 يونيو في صالة كبار المقتنين بالمعرض، ويضم ركن الضيافة الخاص بالخطوط الجوية القطرية وصالة عرض جزيرة المها. تُوفر الصالة أجواءً مريحةً للاجتماعات، وتُقدم أطباقًا قطرية أصيلة ممزوجة بنكهات عالمية من إعداد الشيف نوف المري، رئيس طهاة مقهى وردة الصحراء في متحف قطر الوطني.

أمّا صالة عرض جزيرة المها في الجناح فتُقدم نظرةً استشرافية عن "متحف لوسيل" المُستقبلي ورؤية الجزيرة التي سيُشيَّد عليها، وكلاهما من تصميم هيرتزوغ ودي ميرون. وتضم صالة العرض مختارات من مقتنيات متحف لوسيل الفريدة من الفن الاستشراقي، بما في ذلك لوحات للفنانين غوستاف باورنفايند، وجون فريدريك لويس، وجان ليون جيروم، وعثمان حمدي بك، بالإضافة إلى لوحة لحمدي بك معارة من متحف أورسيه ضمن اتفاقية التبادل الثقافي الموقعة عام 2025 بين متاحف قطر ووزارة الثقافة الفرنسية.
ومن المقرر أن تُنظَّم النسخة الأولى من "آرت بازل قطر" في فبراير 2026 في المركز الإبداعي M7، وحيّ الدوحة للتصميم في وسط مشيرب قلب الدوحة، على مقربة من معالم مرموقة عالميًا تشمل متحف قطر الوطني.

تندرج هذه الفعالية في إطار الشراكة التي تجمع آرت بازل، وقطر للاستثمارات الرياضية، المستثمر الرائد في مجالات الرياضة والثقافة والترفيه وأسلوب الحياة، وكيو سي+، المجموعة الاستراتيجية والإبداعية المتخصصة في التجارة الثقافية. وسيُفصَح عن المزيد من التفاصيل لاحقًا.
للتواصل الإعلامي ميغان ف. سبرنغر megan.sprenger@finnpartners.com