الأعوام الثقافية

false

false

وفد قطري رفيع المستوى يزور إندونيسيا ضمن فعاليات العام الثقافي 2023

2023/06/09

وفد قطري رفيع المستوى يصل إلى إندونيسيا في إطار العام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023

إندونيسيا هي الدولة الأولى في جنوب شرق آسيا التي تشارك في مبادرة "الأعوام الثقافية"

جاكرتا، 3 يونيو 2023 - وصل وفد قطري رفيع المستوى إلى دولة إندونيسيا ليمثل دولة قطر في فعاليات وأنشطة العام الثقافي "قطر - إندونيسيا 2023" المقامة هناك وإجراء حوار ثقافي مشترك وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف قطاعات الاقتصاد الإبداعي. 

جديد بالذكر أن إندونيسيا هي الدولة الشريكة الحادية عشر في فعاليات العام الثقافي السنوي الذي أطلقته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس متاحف قطر، في عام 2012 وهي الدولة الأولى من جنوب شرق آسيا التي تشارك في مبادرة الأعوام الثقافية.

يضم الوفد القطري الذي يرأسه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، عددًا من مسؤولي المؤسسات الثقافية القطرية منها متاحف قطر ومعهد الدوحة للأفلام ومؤسسة التعليم فوق الجميع، بالإضافة إلى سعادة السيدة فوزية بنت إدريس سلمان السليطي، سفير دولة قطر في إندونيسيا.‏

وعلق سعادة الدكتور الكواري على زيارة قائلاً: "نؤمن بأن الثقافة هي لغة التواصل الأقوى تأثيرًا في مد جسور التقارب بين الشعوب، والتشجيع على الحوار والتواصل، وتعميق التفاهم بين الدول والأمم. إننا نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين شعوب العالم مسترشدين في ذلك برؤية قطر الوطنية 2030، ومن أجل ذلك، أطلقت قطر مبادرة "الأعوام الثقافية" قبل عشر سنوات لتعميق أواصر التعاون وتعميق التفاهم بين الأمم والشعوب.

يحمل العام الثقافي "قطر- إندونيسيا 2023" شعار "التنوع" أو "بينيكا" (Bhinneka) باللغة المحلية الإندونيسية، وذلك إشارة إلى أوجه التشابه الثقافية والاجتماعية العديدة بين إندونيسيا وقطر، وأهمها أن كلا البلدين وطن لأفراد مختلفين من ثقافات متنوعة يعيشون معًا في وئام وانسجام. يحتفي هذا العام بالسمات الفريدة للثقافة الإندونيسية وعلاقتها المتينة بالثقافة القطرية. وستركز فعاليات العام الثقافي بالشراكة مع الجانب الإندونيسي على دعم تنمية قطاع الاقتصاد الإبداعي الإندونيسي، وهو أحد أسرع الأسواق الناشئة نموًا، ويشمل ذلك التركيز المشاريع التي تسهم في تعزيز الصناعات الإبداعية في كلا البلدين مع التركيز على مبادرات التعاون والشراكة المستدامة طويلة الأجل.

أضاف الدكتور الكواري: "على غرار إندونيسيا، التي تضم أكبر نسبة من السكان المسلمين على مستوى العالم، فإن قطر أيضًا دولة مسلمة. وكلا البلدين بهما ثقافة وتقاليد متسامحة ومتنوعة. ونحن نفخر بذلك كثيرًا. وتشهد الشراكة مع إندونيسيا انتقال مبادرة الأعوام الثقافية هذا العام ‏ لمستوى أعلى وأكبر سواء من الزخم أو التنوع. لقد صممت نُسخة 2023 من برنامج العام الثقافي ليس فقط لإثراء الثقافة والصناعات الإبداعية وتطويرها في كلا البلدين بل أيضًا لترسيخ قصص النجاح التي تحققت فيهما".

وخلال الزيارة، التقى سعادة الدكتور الكواري عددًا من الوزراء من الجانب الإندونيسي من بينهم وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي ساندياجا أونو، ووزير التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا نديم مكارم ووزير الخارجية ريتنو مارسودي.

وفي لقائه مع سعادة السيد ساندياغا أونو، وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في ‏جمهورية إندونيسيا، صرّح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري قائلًا: "إننا سعداء بالشراكة مع إندونيسيا في هذا العام الثقافي. وتولي بلادنا أولوية بالغة ‏بالتعاون مع إندونيسيا في مجالي الاقتصاد الإبداعي وقطاع السياحة. تنمو السياحة في بلادنا بوتيرة ‏متسارعة وقد كان لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 دور كبير في ذلك في العام الماضي. ونثق في ‏حرص الإرادة السياسية في بلدينا على تعميق التعاون المشترك في تطوير السياحة والصناعات الإبداعية ونتطلع إلى ‏الاستفادة من خبرات وتجارب الجانب الإندونيسي".‏

وفي اجتماعه مع سعادة السيد نديم مكارم، وزير التعليم والثقافة والبحوث والتكنولوجيا في جمهورية ‏إندونيسيا، قال سعادة الدكتور الكواري: "نأمل أن تكون فعاليات وأنشطة العام الثقافي الحالي ‏بداية لتعاون مثمر وواسع بين بلدينا في العديد من المجالات، لا سيما قطاع التعليم. ونحن نتطلع ‏إلى زيارتكم لنتبادل معكم تجربتنا في تشييد المدينة التعليمية، وهي صرح فريد يضم نخبة من ‏أفضل المؤسسات التعليمية في مكان واحد".‏

وخلال اللقاء ناقش الدكتور هيلمار فريد، المدير العام لشؤون الثقافة في إندونيسيا، اقتراح إطلاق ‏برنامج بحثي مشترك بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية لإضافة منظور جديد على طريق تجارة التوابل ‏التاريخي من إندونيسيا إلى العالم العربي والسواحل الإفريقية، واستكشاف منظور منطقة جنوب شرق ‏آسيا في الأفلام بدعم من معهد الدوحة للأفلام، والتعاون المشترك في برامج تدريبية متنوعة بين فرق ‏المتاحف في البلدين".‏

يرتكز التعاون الثقافي على مدار العام بين قطر وإندونيسيا على 12 ركيزة، منها الفن والأزياء والتصميم والموسيقى والمسرح والرياضة والأفلام والتصوير الفوتوغرافي والمطبخ والأدب والصحة والتعليم والسياسة والاقتصاد والمتاحف والمعارض والاستدامة والعلوم والتكنولوجيا. وسيحتفي البرنامج بهذه الركائز خلال الشهور المقبلة في قطر وإندونيسيا عبر برامج الإقامة التعاونية، وتبادل الصور، ورحلات الطهي، والمشاريع الاجتماعية، والمعارض الفنية، والمهرجانات الأدبية والسينمائية. يضم العام الثقافي "قطر-إندونيسيا 2023" برنامجًا موسعًا من الفعاليات التي تجري وقائعها في جميع أنحاء إندونيسيا ومنها جاكرتا وميدان وجوجاكارتا وبالي وسومبا وتاسيكمالايا وتيرناتي  وبونتيانا وغيرها من المدن والأقاليم والولايات.