الأعوام الثقافية

false

false

إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي البدیع بحلة جدیدة في 5 أكتوبر 2022 بعد إعادة تركیب المجموعة وقاعات العرض

2022/08/30

أكثرمنألفقطعة ُتعرضلأولمرة،تشملأعماًلافنیةتماقتناؤھاوحفظھاحدیًثا. فضاءات مح ّدثة تتیح لزوارھا وصولاً أسھل لخوض تجربة تفاعلیة وتعلیمیة

متحف الفن الإسلامي یحتضن معرضاً مھماً بعنوان "بغداد - ق ّرة العین"، ویستقبل جمھوره في 26 أكتوبر 2022

30 أغسطس 2022، الدوحة - أعلنت متاحف قطر الیوم عن إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي البدیع في حلتھ الجدیدة للجمھور، وذلك في 5 أكتوبر 2022، بعد مشروع تحسین المرافق، وإعادة تصور وتركیب صالاتعرضمجموعتھالدائمة.ُیعدمتحفالفنالإسلاميأحدالمؤسساتالرائدةفيالفنالإسلاميفي العالم، وأول متحف عالمي المستوى في المنطقة. وسیعاد افتتاحھ في الوقت الذي یتوافد فیھ الزوار إلى الدوحة لحضور مباریات كأس العالم FIFA قطر 2022TM، حیث سیمنح المتحف ضیوفھ تجربة تفاعلیة

وتعلیمیة سھلة الوصول. سیق ّدم المعرض أكثر من ألف قطعة فنیة مقتناة ومحفوظة حدی ًثا، یعرض العدید منھا في صالات العرض

الدائمة بالمتحف لأول مرة، إلى جانب التحف الفنیة التي اشتھر بھا متحف الفن الإسلامي منذ فترة طویلة.

بعد إعادة افتتاحھ بوقت قصیر، سیقیم متحف الفن الإسلامي المعرض المؤقت الذي سیش ّكل بصمة فارقة، "بغداد - قرة العین" )26أكتوبر 2022 - 25 فبرایر 2023(، والذي یسلط الضوء على إحدى أكثر المدن تأثی ًرا في العالم، ویحتفي بھا، نظ ًرا لتراثھا كعاصمة للخلافة العباسیة العظیمة )750 – 1258 م(، وكذلك في القرن العشرین، حیث أصبحت المدینة من جدید مرك ًزا مزدھ ًرا للفنون والثقافة والتجارة. وتندرج إعادة افتتاح المتحف تحت

مبادرة "قطر ُتبدع"، الحركة الثقافیة الوطنیة التي تنشط على مدار العام، والتي ترعى الأنشطة الثقافیة في قطر، وتروج لھا، وتحتفي بتنوعھا، جامع ًة بذلك المواطنین والمقیمین في قطر والجماھیر العالمیة بالصناعات الإبداعیة في قطر.

متحف الفن الإسلامي، ھو إنجاز معماري استثنائي، ص ّممھ المھندس الصیني الأمیركي العالمي الشھیر "آي إم باي"، الحائز على جائزة بریتزكر، واف ُتتح عام 2008، وھي أول مؤسسة افتتحتھا متاحف قطر، تحت قیادة سعادة الشیخة المیاسة بنت حمد بن خلیفة آل ثاني، رئیس مجلس أمناء متاحف قطر. یقع المتحف في مكان بارز على جزیرة صناعیة على الكورنیش، والتي اختارھا باي على وجھ التحدید. والمتحف عبارة عن منارة للفنون الإسلامیة، ومنصة للحوار الدولي وم ّد الجسور بین الماضي والحاضر،

وبین الشرق والغرب.

وستتم إعادة تصور لصالات العرض، التي تضم مجموعة المتحف، بحیث تقدم مسا ًرا شاملاً للزوار، مع تطویر محتوى تفسیري موسع یضع الأعمال ذات الحیثیة ضمن سیاقھا، وتوفیر موارد جدیدة منوعة وملائمة للأطفال، ما یجعل المتحف أكثر قر ًبا من العائلات والزائرین الصغار. كما ستن ّظم صالات العرض وف ًقا للمواضیع التاریخیة والثقافیة، والفترات الزمنیة، والنطاقات الجغرافیة، وستكشف عن تقالید عظیمةلمھارةالصنعةالإسلامیة.سیقدممتحفالفنالإسلاميأی ًضاقسًماجدیًداعنالإسلامفيجنوب شرق آسیا، مر ّك ًزا على العلاقة بین الثقافات المختلفة من خلال المعارض التي تتناول تجارة السلع، وتبادل

الأفكار عبر العالم الإسلامي وخارجھ.

وتقول سعادة الشیخة المیاسة بنت حمد بن خلیفة آل ثاني: "م ّثل افتتاح متحف الفن الإسلامي نقطة تحول بالنسبة لدولة قطر، حیث كان إیذا ًنا بظھور الدولة كوجھة ثقافیة جدیدة في المنطقة، وم ّھد الطریق لإنشاء متاحف ومؤسسات ثقافیة أخرى في المنطقة."وأضافت: "تغمرنا السعادة لأن الجمھور المحلي سیحظى بفرصة استكشاف المتحف مرة أخرى، وإننا ندعو الزوار القادمین لحضور مباریات كأس العالم، أن

یشاركوا في إحدى أھم التجارب التي تعبر عن تراثنا وثقافتنا".

ومن جانبھا، قالت الدكتورة جولیا غونیلا، مدیر متحف الفن الإسلامي: "أتشرف بقیادة ھذا المتحف الاستثنائي في انتقالھ إلى مرحلة جدیدة من مسیرتھ. سیعود مشروع الحلة الجدیدة ھذا بالفائدة على أجیال من الزوار، وسیوفر لھم تجربة أكثر عم ًقا، یتعرفون من خلالھا على التاریخ الحافل للعالم الإسلامي، كما

تحكیھ مجموعاتنا الفریدة."

ال ُحلة الجدیدة لمتحف الفن الإسلامي

تبدأ تجربة الزائر الجدیدة من الطابق الأرضي بمقدمة تمھیدیة عن المتحف نفسھ، مع مساحة جدیدة بالكامل مخصصة لتروي سیرة إنشاء متحف الفن الإسلامي. حیث تم تحویل المجلس السابق إلى معرض یوفر تجربة آسرة للزوار، یتعرفون من خلالھا على القصة الرائعة للمھندس "آي إم باي"، وتصمیمھ المبھر

للمتحف، الذي یمثل معلماً لاف ًتا الآن.  

بدورھا تعد قاعة العرض الأولى في الطابق الثاني بمثابة محطة تعریفیة، َتب ُرز فیھا بعض من أعظم القطع الأثریة في متحف الفن الإسلامي، بما في ذلك القرآن الأزرق، ومزھریة الكافور، وقلادة فاراناسي، ومخطوطة رامایانا الخاصة بحمیدة بانو بیغوم، وقماش فرانشیتي، ویقدم لمحة عامة عن المواضیع المقبلة، مع تسلیط الضوء على مجموعة واسعة من المواد المستخدمة في الفن الإسلامي، عبر نطاق جغرافي وزمني واسع. ویتبع ذلك استكشاف لبدایات الإسلام وانتشاره، مع صالات عرض مخصصة للقرآن وتاریخھ، وللمجتمع المسلم )الأمة(، والتعلیم والتربیة في إطار الثقافة الإسلامیة، وأخیر استعراض انتشار الإسلام في كل من الشرق والغرب.بالإضافة إلى ذلك، سیكون الزوار على موعد مع متابعة الأحداث التاریخیة التي أدت إلى إقامة الخلافة، وتوسعھا شرقا في إیران وآسیا الوسطى، وتطور ثقافة البلاط في الأندلس، واستمرار التراث الإسلامي في إسبانیا ما بعد الإسلام. ُتبرز ھذه المعارض في ترتیبھا الجدید أی ًضا مجموعة متنوعة من المواد المستخدمة في الفن الإسلامي، بما في ذلك السجاد، والمنسوجات، والمخطوطات، والخزف، والخشب، والعاج، والمشغولات المعدنیة، والحجر، والزجاج، والتي تمتد من إسبانیا وشمال إفریقیا إلى الشرق الأقصى، منذ أقدم العصور في الإسلام وحتى القرن العشرین المیلادي. وتشمل أبرز المعروضات أجزاء من القرآن الحجازي العتیق، وستار الكعبة الشریفة، والقوس المغربي، ونسخة ثمینة من كتاب صور الكواكب الثابتة للصوفي، والجفنة العباسیة باللونین الأزرق والأبیض، ولوح

من الجص السلجوقي، وأیلة الدوحة، والسقف الإسباني بالطراز الفني لما بعد الإسلام.

أما الطابق الثالث فیأخذ الزوار عبر العالم الإسلامي من البحر الأبیض المتوسط غرباً إلى المحیط الھندي شرقاً، مع التركیز على الفنون والمجتمعات بین القرنین الحادي عشر والتاسع عشر. تركز قاعات العرض الرئیسیة على إمبراطوریات "البارود" الثلاث:العثمانیون )الذین حكموا من تركیا جز ًءا كبیر من الأراضي العربیة(، والصفویون )إیران(، والمغول )جنوب آسیا(، الذین یملكون ترا ًثا تاریخ ًیا وفن ًیا ذا تأثیر كبیر، لا یزال یطال ھویات السكان في ھذه المناطق حتى الیوم. ویوجد من ضمن المعروضات سجاد ثمین من العصر الصفوي، ومجموعة ساحرة من مجوھرات المغول بمتحف الفن الإسلامي، وعرض جمیل للفخار والبلاط الإزنیقي العثماني. وترافق ذلك معروضات لمخطوطات إسلامیة وأسلحة ودروع، تنتھي بمعارض جدیدة ومثیرة مخصصة للصین وجنوب شرق آسیا، وھذا الأخیر موضوع لا ُیق ّدم عاد ًة في متاحف الفن الإسلامي، حیث یعید لأذھان الزوار أن المنطقة الیوم ھي موطن لأكبر المجتمعات الإسلامیة عبر العالم. إن القطع الأثریة من حطام سفینة سیریبون، وأواني الیشم، ومجوھرات الذھب الإندونیسي والمنسوجات ھي من ضمن القطع الأساسیة المتاحة في العرض. تتجلّى أیضا في الطابق الثالث مظاھر كرم الضیافة – من خلال عرض لتصمیم داخلي بدیع من منزل دمشقي في سوریا جرى ترمیمھ حدی ًثا،

یعود للقرن التاسع عشر- وھو بمثابة عالم مصغر متعدد الوظائف للحیاة العثمانیة.

یع ّد "المسار العائلي"، الذي أُنشئ حدی ًثا، مكو ًنا رئیس ًیا في أعمال التجدید التي شھدتھا صالة العرض، حیث یھدف إلى إشراك الزوار الصغار في المواضیع التي تتعلق بحیاتھم وتجاربھم الخاصة. ویؤدي استخدام التقنیات الحدیثة، والعروض التفاعلیة، والتطبیقات متعددة الحواس، إلى زیادة إشراك الزوار والأطفال

والكبار على حد سواء في جمیع أنحاء المتحف. 

إضافة إلى تجربة الزائر، واستكما ًلا للعدید من القطع الأثریة والروائع الفنیة المتاحة في العرض، سی ّطلع الضیوف على صور وأفلام بقوالب ھندسیة معماریة متنوعة، ومواقع أثریة مختلفة من الشرق الأوسط، وس ُیصغون إلى تلاوات من القرآن الكریم وقراءات من الشعر العربي والفارسي، ویستمعون للموسیقى الأندلسیة؛ كما یمكنھم التعرف على روائح مختلفة للأعشاب والتوابل التي سافرت لمسافات طویلة عبر العالم الإسلامي؛ وسیتم ّكنون من الاطلاع على مواد وزخارف مختلفة كانت ُتستخدم في الفنون على مدار

الزمن.

ُتسھم التجربة الواسعة التي طالھا التحسین في تسھیل توافد الزوار لخدمة أكبر عدد من الجمھور، من خلال مدخل معاد تشكیلھ، ومقا ٍه، ومواقع بیع بالتجزئة في حلل جدیدة. توافق جمیع التحسینات التي أُجریت على المبنى رؤیة المصمم "آي إم باي". وسیتعاون المتحف مع شركة "ویلموت وشركاؤه" الفرنسیة

للتصمیم الداخلي والھندسة المعماریة، والتي سبق واستعان بھا آي إم باي، طوال عملیة إعادة التركیب. واحتفا ًء بإعادة الافتتاح، شاركت متاحف قطر ودار نشر تایمز وھدسون في نشر الكتالوج المصور بشكل

بدیع، الذي یحتوي على ما یزید عن 500 صفحة، والمخصص لتاریخ ومجموعة متحف الفن الإسلامي.

بغداد - قُ َّرة العین

 ُیفتتح معرض "بغداد - قُ َّرة العین" في 26 أكتوبر 2022، في قاعة العرض المؤقتة بمتحف الفن الإسلامي.ویستكشف المعرض الأھمیة التي حظیت بھا بغداد في ظل الخلافة العباسیة )750-1258(، ویحتفي بتأثیرھا البالغ على المنطقة والعالم، وصو ًلا إلى یومنا ھذا. و یسلّط المعرض الضوء على بغداد كمركز سیاسي واقتصادي وفكري ازدھر خلال إحدى أكثر الفترات ِغن ًى بالابتكار في تاریخ العالم. كما یب ّین الدور الفكري والفني العظیم للمدینة التي استقطبت العلماء والفلاسفة من جمیع أنحاء العالم، ویوثق قدرتھا الھائلة على التعافي من جراح الحروب والعنف والدمار الذي حل بھا عبر تاریخھا، و ُیبرز صمودھا المستمر، بنا ًء على ما تختزنھ من ذكریات تراثھا العباسي. یستذكر المعرض ماضي المدینة "المجید"، ویركز على الدور الذي لعبتھ المدینة في القرن العشرین، وعلى وجھ الخصوص تلك الفترة الممتدة بین الأربعینیات والسبعینیات من القرن الماضي، التي شھدت استعادة بغداد لصورتھا كمكا ٍن مزدھر ونابض بحیاة المدینة.

یضم المعرض 160 قطعة، بما في ذلك الأعمال المستعارة من مكتبة الفاتیكان الرسولیة، مدینة الفاتیكان؛ ومتحف اللوفر، باریس؛ ومتحف متروبولیتان للفنون، نیویورك؛ ومتحف الفنون الجمیلة، بوسطن؛ ومتحف الفن الإسلامي، برلین؛ والقسم الشرقي، المكتبة الحكومیة، برلین؛ ومكتبة ولایة بافاریا، میونیخ؛ ومجموعة دیفید، كوبنھاغن؛ ومتحف بیناكي، أثینا؛ ومؤسسة بارجیل للفنون، الشارقة؛ ومجموعة ضیاء العزاوي، لندن؛ والمكتبة البریطانیة، لندن؛ ومكتبة تشیستر بیتي، دبلن. ویتضمن تصمیم المعرض الغامر عناصر سینوغرافیة، بما في ذلك تصویر لنھر دجلة على أرضیة قاعة المعرض، وذلك لخلق ربط بین

الموضوعات المختلفة.

یأتي معرض "بغداد – قرة العین" في إطار العام الثقافي قطر- الشرق الأوسط وشمال أفریقیا وجنوب آسیا 2022، ویتولى التقییم الفني للمعرض كل من د. جولیا غونیلا، مدیر متحف الفن الإسلامي، وفریق التقییم الفني في المتحف، ویضم: د. منیة شخاب أبو دیة، والدكتورة تارا دیجاردان، ونیكولیتا فایزو، وسیمون ستروث. ویرافق افتتاح المعرض إصدار كتالوج مصور بالكامل یتضمن مساھمات مھمة لباحثین دولیین

بارزین.

یقام المعرض بالتزامن مع معرض آخر بعنوان "مدینة السراب: بغداد 1952-1982" في الطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي، حیث یسلط الضوء على الأعمال المعماریة والتصامیم المعماریة لـِ 11 مھند ًسا معمار ًیا، بمن فیھم فرانك لوید رایت، ولو كوربوزییھ، ووالتر غروبیوس، وجوزیب لویز سیرت، وألفار وأینو آلتو، وروبرت فنتوري )زمیل المعھد الأمریكي للمھندسین المعماریین(. یتولى بروفیسور بیدرو أزارا التقییم الفني للمعرض الذي نظمتھ بعثة كلیة العمارة في كتالونیا ببرشلونة عام 2012، وأصبح بعدھا معر ًضا متنق ًلا أقیم في الولایات المتحدة )نیویورك، بوسطن - معھد ماساتشوستس للتكنولوجیا (، ورام الله،