
الأرجنتين تحقق حضورًا اقتصاديًا لافتًا في أهم فعاليات التجارة والاستثمار في قطر
2025/05/28
مع استمرار فعاليات العام الثقافي قطر-الأرجنتين في الدوحة، تحقق الأرجنتين حضورًا اقتصاديًا قويًا. فمن خلال تسليط الضوء على أحدث ابتكاراتها في معرض "بروجكت قطر" ومعرض التصنيع الذكي 2025، تُبرهن الأرجنتين على التزامها الراسخ بتعزيز العلاقات التجارية، ودفع عجلة الابتكار، والمساهمة في تحقيق أهداف قطر التنموية طويلة الأمد.
سيمثل معالي السيد هيرنان لومباردي، وزير التنمية الاقتصادية لمدينة بوينس آيرس الأرجنتينية ضمن نخبة من قادة الأعمال الدوليين في اثنتين من أبرز منصات المنطقة في مجالي البناء والتكنولوجيا الصناعية. ومع حلول الأرجنتين "ضيفَ شرفٍ" هذا العام، يُتيح هذا التجمع فرصةً مثاليةً للأرجنتين لتسليط الضوء على استعدادها للتعاون في المرحلة المقبلة من النمو الاقتصادي المستدام، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر والأهداف الأوسع لرؤية قطر الوطنية 2030.
إن مشاركة الأرجنتين تتجاوز الأبعاد الدبلوماسية، فهي ملموسة، ومدفوعة بالتكنولوجيا، ومتوافقة استراتيجيًا مع تركيز قطر على التنوع الاقتصادي، ونظم الابتكار، والتنمية البشرية.
وتقام هذه الفعاليات في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وهي تدعم الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر للوسع في القطاعات غير المرتبطة بالطاقة في اقتصادها، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص، وتعزيز الصناعة الذكية.
وستشارك سبع شركات أرجنتينية رائدة في جناح الدولة الوطني:
- SphereBio: آلية جديدة لإنتاج اللقاحات، وبرمجة الخلايا المناعية للكشف عن الخلايا المصابة أو السرطانية وتدميرها.
- NoBac: مرشحات المياه منخفضة التقنية لمياه شرب آمنة.
- AVaTAR MedTech: ابتكار لجراحة القلب، سيحدث نقلة في جراحة القلب لدى الأطفال والكبار.
- Greempact: تقديم حلول كفاءة الطاقة القائمة على البيانات، والتي تُسهم في الاستدامة البيئية، وهي أولوية في إطار أهداف التحول الأخضر في قطر.
- Focus Infrastructure Monitoring: إطلاق العنان لذكاء الأقمار الصناعية من أجل ضمان أمان المدن، والبنية التحتية الحيوية، والأصول الرئيسية.
- Pala Blockchain: ترميز الأصول الحقيقية من خلال ابتكار قابل للتطوير ومدعوم قانونيًا.
- وتتقاطع من خلال هذه المشاريع مجتمعة التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الفضاء والتحول الرقمي، وهي جميع المجالات التي تسعى قطر إلى بناء القدرات والشراكات العالمية فيها كجزء من رؤيتها لعام 2030.
وقال سعادة سلطان الخاطر، رئيس اللجنة الفرعية للأعوام الثقافية القادمة وعضو اللجنة الوطنية للأعوام الثقافية ومستشار وزير التجارة والصناعة القطري، مسلطًا الضوء على أهمية حضور الأرجنتين في تعزيز الأهداف الوطنية المشتركة: "يعكس التقاء المشاركة التكنولوجية والتجارية في المنصات الاقتصادية الرئيسية في قطر توافقًا استراتيجيًا أعمق بين الدوحة وبوينس آيرس، وهو ما يمتد بالتقارب الثقافي إلى تعاون اقتصادي ملموس."
وقال معالي السيد هيرنان لومباردي: "إن مستقبل التعاون العالمي لا يكمن فقط في التاريخ المشترك، بل في الفرص المشتركة أيضًا. ويبرز العام الثقافي كمنصة فعّالة لهذا التحول، إذ يجمع بين الابتكار والاحترام المتبادل".
بينما يعرض المبتكرون الأرجنتينيون أفكارهم على مجتمع الأعمال القطري، فإنهم يعكسون أيضًا تحولًا أكبر: اندماج التبادل الثقافي والاستراتيجية الاقتصادية. إنه نموذج تعاون ينسجم مباشرةً مع طموحات كلا البلدين، ويبشر بتأثير مستدام يمتد إلى ما بعد عام 2025.