اختتام فعاليات العام الثقافي - لحظات لا تُنسى من شهري نوفمبر وديسمبر
2025/12/31
الأعوام الثقافية
false
2025/12/31

وُجهت الدعوة للجماهير في الدوحة وسانتياغو وفالبارايسو وبوينس آيرس لاستكشاف التراث المشترك والتعبير الفني والحوار الثقافي بطرقٍ متعددة. ونستعرض فيما يلي بعضًا من أبرز المحطات التي ميّزت الشهرين الأخيرين من هذه النسخة الاستثنائية.
بدأ برنامج شهر نوفمبر بفعالية ثقافية خاصة ضمن مبادرة "قطر تقرأ" في متحف قطر الوطني، حيث شارك 100 طفل في أنشطة تفاعلية مستوحاة من التراث الأرجنتيني والتشيلي. وتضمنت الفعالية عرضًا فنيًا مميزًا لموسيقى الكويكا التشيلية، وحضرها سفير الأرجنتين.

وخلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر، أقيم "معرض أسواق الأسر المنتجة من الوطن – الجائزة التشجيعية للأسر المنتجة في نسختها السادسة" في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وعرضت عائلات من قطر منتجاتها الحرفية والإبداعية إلى جانب أجنحة من الأرجنتين وتشيلي وشركاء آخرين في إرث مبادرة الأعوام الثقافية. واستمتع الزوار بفرصة فريدة لتجربة مزيج من التقاليد، بدءًا من القهوة العربية وشراب المتة وصولاً إلى مشروع التعاون في تبادل فنون النسيج بين السدو والوترال.

وأصبحت مكتبة قطر الوطنية مركزًا حيويًا للتعلم والإبداع طوال شهر نوفمبر. وقد أرشدت ورش "خذ واصنع" التي نظمتها المكتبة المشاركين في صنع قيثارات مصغرة مستوحاة من التراث الموسيقي الأرجنتيني والحرف اليدوية التي استكشفت الأنماط الرمزية لشعب المابوتشي غويميل.

كما ساهمت جلسات سرد القصص، بما في ذلك جلسة "وقت الحكاية مع الأرجنتين: مانويليتا، إلى أين أنت ذاهبة؟"، في إشراك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات في اللعب الخيالي.
كما استضافت المكتبة سلسلة من الفعاليات التي احتفت بالمأكولات الأرجنتينية والتشيلية، بما في ذلك فعالية "شاحنة الطعام اللاتيني المؤقتة" التي قدمت نكهات أصيلة من أمريكا اللاتينية بالتعاون مع مطعم لا ميسا.

وقدمت ورش العمل في فنون الطهي مع الطهاة المشهورين مارتن ريبيتو من الأرجنتين وفرانسيسكو أرايا من تشيلي المزيد من الأطباق اللاتينية الأمريكية الشهيرة إلى الدوحة، مما أسعد المشاركين بتجارب تذوق شيقة.

كما برزت العلوم وتبادل المعرفة بشكل لافت خلال الموسم. وقد اصطحب معرض "أنتاركتيكا: قارة السلام والعلوم" الذي أقيم في مكتبة قطر الوطنية الزوار في رحلة مؤثرة عبر مجموعة مختارة بعناية من الصور والمعروضات.

وسلطت سلسلة من المحاضرات عُقدت في متحف قطر الوطني وألقتها الدكتورة آنا فالينزويلا تورو حول الأحافير البحرية في أتاكاما والدكتورة دولوريس إلكين حول علم الآثار المغمورة بالمياه وحطام السفن في الأرجنتين الضوء على البحوث المبتكرة ومبادرات الحفاظ على التراث.
وشهد شهر نوفمبر كذلك سلسلة من الفعاليات السينمائية التي نُظمت بالشراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام. وقد جمعت فعالية "سينما تحت النجوم: تحت القمر اللاتيني" الجماهير لمشاهدة عروض الأفلام تحت سماء الليل في حديقة متحف الفن الإسلامي وشاطئ الخليج الغربي.

كما سلطت فعالية تبادل لجان التحكيم الشبابية في مهرجان أجيال السينمائي 2025، التي أقيمت في الحي الثقافي كتارا، الضوء على المخرجين الواعدين ويسرت سبل إجراء الحوار الثقافي بين أعضاء لجنة التحكيم الشباب في الدوحة وأمريكا اللاتينية.
وعرض مهرجان الدوحة السينمائي سبعة أفلام قصيرة مختارة ضمن برنامج "صنع في الأرجنتين وتشيلي"، وتضمن البرنامج حلقة نقاشية بعنوان "إيقاع في كل إطار"، استكشفت دور الموسيقى في سرد القصص السينمائية.

كما شهد مهرجان الدوحة السينمائي عرضًا خاصًا لموسيقى تصويرية من تأليف الملحن الأرجنتيني الشهير غوستافو سانتاولالا، قدمتها أوركسترا قطر الفلهارمونية. واختُتم المهرجان بعروض رئيسية للفنانة الفلسطينية التشيلية إليانا والمطربة القطرية دانا المير على مسرح مدينة لوسيل.

تم الاحتفاء بالتصميم والابتكار في مساحة المبدعين بمركز M7، حيث عرض مبدعون من أمريكا اللاتينية أعمالهم من خلال فعالية المتجر المؤقت.

كما شارك المفكران التشيليان آنا ماريا راد وخافيير غونزاليس رؤاهما في فعالية "مبتكرون من تشيلي تحت الأضواء" خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، حيث أكدوا على تأثير التعليم والإبداع وريادة الأعمال.
على مدار شهر نوفمبر، أضفت فعاليات تبادل فنون الشارع التي نظمتها مبادرة "جداري آرت" حيوية على المساحات الحضرية في الدوحة وفالديفيا وبوينس آيرس، وهو ما يسلط الضوء على التزام البرنامج بالتعاون الدولي.

وخلال الفترة من 3 إلى 9 ديسمبر، قامت مبادرة الفن العام "جدران عالمية: الدوحة" بإضفاء لمسة جمالية على منطقة العزيزية عبر لوحات جدارية لفنانين تشيليين وأرجنتينيين، من بينهم بوش دل فوتورو وأنيماليتولاند، إلى جانب متعاونين دوليين من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها.
وتم الكشف عن منحوتة الفنان الأرجنتيني غابرييل تشايل الضخمة "أوتورريتراتو" في متحف الفن العربي الحديث بتاريخ 18 ديسمبر، حيث تستكشف المنحوتة مواضيع الهوية والانتماء والشتات.
اختُتم الموسم بأول عرض للبولو في قطر، وهو بولو المرسى، الذي جمع فرقًا دولية من قطر وتشيلي والأرجنتين. وشهد الحدث الذي استمر ليومين في الميناء القديم بالدوحة عرضًا للترويض الإسباني الكلاسيكي، وأبرز تقاليد الفروسية المشتركة بيننا عبر القارات.

امتدت فعاليات العام الثقافي 2025 إلى ما هو أبعد من حدود قطر، حيث نظمت مكتبة قطر الوطنية فعالية ثقافية للأطفال في تشيلي في مركز لا مونيدا الثقافي بمدينة سانتياغو، استقطبت جمهورًا من الشباب.
كما شهدت مدينة فالديفيا ازدهارًا ملحوظًا بفضل جداريات مبادرة "جداري آرت"، حيث أضفى الفنانان القطريان مبارك المالك وعائشة الفضالة لمسة جمالية على الجدران المحلية في إطار مشروع فنون الشارع الشهير للتبادل الثقافي.

وفي الوقت نفسه، شهد مشروع "حماية فالبارايسو: جهود عالمية لحفظ التراث" تعاون فريق من إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر مع السلطات التشيلية لتعزيز إدارة التراث في هذا الموقع الشهير للتراث العالمي.

وفي الأرجنتين، شهد معرض "جداري آرت - جدران أرجنتينية، وقصص قطرية" إنشاء الفنانين القطريين عبد الله العمادي وعبد الله الصلاتلجداريات حيوية في بوينس آيرس، وهو ما أثرى المشهد الحضري وعزز التعاون الدولي.
على مدار شهري نوفمبر وديسمبر، أبرزت فعاليات العام الثقافي قطر - الأرجنتين وتشيلي 2025 قدرة الفن والموسيقى والسينما وفنون الطهي والرياضة والحوار الثقافي على الإلهام وتعزيز الفهم وإثارة الفضول.
ويبشر العام الثقافي المقبل، وهو العام الثقافي قطر - كندا والمكسيك 2026، برحلة أخرى إلى عالم من التعبيرات الثقافية المتنوعة والحيوية التي تواصل تشكيل عالمنا.
تابعوا حساب @YearsofCulture على إنستغرام لاستكشاف الفعاليات المقبلة ومشاهدة كيف توحد الثقافة المجتمعات عبر القارات.
تصفحوا صفحة برنامج الأعوام الثقافية للاطلاع على الجدول الكامل للأنشطة.