الحي الثقافي كتارا: دليل شامل للزائر إلى مركز الفنون والتراث في الدوحة
2025/10/21
الأعوام الثقافية
false
2025/10/21
وبدايةً من جامع كتارا المهيب والمسجد الذهبي المتلألئ وصولاً إلى مسرح كتارا الواسع وتلال كتارا الهادئة وشاطئ كتارا النابض بالحياة، يقدم هذا الحي ما يناسب جميع الأذواق.
وسواء كنت تتجول في أزقته المظللة، أو تستمتع بمعرض أو حفل موسيقي، أو تحتسي الشاي على طول شارع كتارا، أو تتأمل النجوم داخل قبة الثريا الفلكية، يُمثل الحي الثقافي كتارا وجهة شيقة جدًا في قطر.
افتُتح الحي الثقافي كتارا في عام 2010 وسرعان ما ترسخت مكانته باعتباره مركزًا عالميًا للثقافة والفنون. وقد صُمم الحي بحيث يجسد التراث القطري ويحافظ عليه، مع إبراز مكانته وربطه بالعالم. ويمزج الحي في عمارته بين الأنماط القطرية التقليدية والتصاميم العصرية، ليشكل مكانًا يلتقي فيه الماضي بالحاضر في انسجام تام.
وعلى مدار العام، تنبض كتارا بالحياة عبر فعاليات وحفلات موسيقية ومهرجانات متنوعة. فقد يجد الزوار أنفسهم في أمسية شعرية، أو مهرجان للطعام في اليوم التالي، أو معرض فني عالمي في اليوم الذي يليه. وتحوّل الاحتفالات الموسمية المكان إلى ساحة نابضة بالعروض الفنية والأعمال الإبداعية المؤقتة. كما يُعد هذا الحي مركزًا رئيسيًا لاحتفالات اليوم الوطني في الدوحة، التي تُقام سنويًا بتاريخ 18 ديسمبر.
ويقدم الحي الثقافي كتارا للأشخاص المهتمين بالثقافة المحلية والفنون والمأكولات، مجموعة من التجارب التي تبدو وكأنها صورة مصغّرة لقطر نفسها.
يقدم كل ركن من أركان الحي تجربة لا تشبه غيرها، ما يُوفّر لك بيئة تقضي فيها يومًا كاملًا في الاستكشاف. هذه لمحة إرشادية على بعض أشهر المعالم السياحية التي تجعل من كتارا وجهةً لا ينبغي تفويت زيارتها في قطر، من المساجد التاريخية والمدرجات المسرحية الرائعة إلى الفضاءات الخارجية المذهلة والساحات التي تعجّ بالحياة.
يُعد مسرح كتارا المكشوف تحفة معمارية فريدة في قطر، إذ يجمع بين الطراز الإغريقي الكلاسيكي وعناصر التصميم الإسلامي في انسجام مميز. ويتسع المسرح لما يصل إلى 5000 متفرج، حيث تضفي سلالمه الرخامية الواسعة، وزخارفه الهندسية، وخلفيته البانورامية المطلة على البحر أجواءً مهيبة للعروض الحية. وقد استضاف المسرح فعاليات متنوعة، بدءًا من العروض الأوركسترالية وصولًا إلى فعاليات رياضة السيارات، مما يجعله واحدًا من أبرز المسارح في الدوحة.
صُمم الجامع الأزرق، المعروف أيضًا باسم جامع كتارا، على يد المهندسة المعمارية التركية الشهيرة زينب فاضل أوغلو، وهو يزدان بقطع رائعة من البلاط الأزرق والذهبي. وتمنحه الفسيفساء الدقيقة والزخارف الخطية العربية طابعًا فنيًا بديعًا يجعله واحدًا من أكثر المعالم التي يتم تصويرها في الحي.
وفي داخل الجامع، يُشجع الهدوء الذي يلف المكان على التأمل، حيث يوفر ملاذًا هادئًا للزوار. ولا يقتصر دور الجامع على كونه دار عبادة فحسب، بل يُعد رمزًا لاحتضان كتارا للتقاليد الفنية والروحية.
يتباين المسجد الذهبي بشكل رائع مع جامع كتارا الكبير. ويقع هذا المسجد الصغير والجذاب ضمن ساحات كتارا الحيوية، ويكسوه بلاط ذهبي لامع يتلألأ بجمال تحت أشعة الشمس، ليبدو مثل جوهرة في وسط الحي.
تتميز ساحة كتارا بأنها مجمّع تجاري وترفيهي على الطراز الأوروبي داخل الحي الثقافي كتارا، حيث تضم متاجر أزياء ومقاهٍ وأنشطة عائلية متميزة. وتوفّر ساحاتها المظللة وتصميمها المريح للمشاة وجهة مثالية للتسوق في الدوحة. كما يُعد شارع التسوق الرئيسي، "21 هاي ستريت"، جادة مفتوحة مكيفة الهواء بطرق مبتكرة، لتمنح الزوار تجربة ممتعة في الهواء الطلق.
تُعدُ دار الأوبرا الأنيقة في كتارا مقر أوركسترا قطر الفيلهارمونية، وتستضيف بانتظام عروضًا كلاسيكية وأوبرالية وحفلات موسيقية عالمية. ويتميز نظامها الصوتي الداخلي بجودة صوت تضاهي أرقى قاعات الحفلات الموسيقية في العالم، بينما ينسج تصميمها بسلاسة زخارف التراث القطري في قاعة عصرية للعروض الفنية. وتضمن القاعة لضيوفها خوض تجربة عالمية المستوى سواء عند حضورهم لحفل سيمفوني أو عرض موسيقي صغير.
كما استضافت دار الأوبرا في كتارا عددًا من فعاليات وعروض مبادرة الأعوام الثقافية، بدءًا بالعرض المذهل "حياتي: بانجي يبحث عن جوهر الحب" على هامش فعاليات العام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، مرورًا بالحفل التركي في عام 2015، ووصولاً إلى عرض طبول واديكو المبهر الذي أقيم على هامش العام الثقافي قطر-اليابان 2012، وهو أول عام ثقافي على الإطلاق.
للاستمتاع بنسيم منعش وإطلالات جميلة على الدوحة، تضمّ تلال كتارا وطبيعتها الخلّابة مسارات مخصّصة للمشي وحدائق ومساحات خضراء، وتزيدها جمالًا تلك المشاهد البديعة التي تطلّ على كتارا والخليج. يجتمع المصورون هنا، عند شروق الشمس وغروبها، لالتقاط صور للنور الذي يزيّن جنبات المسرح المكشوف، ويبسط ضوءه على المساجد والبحر. وهي أيضًا وجهة شعبية تستقطب أبناء البلد لممارسة رياضة الجري والتنزه.
يمتد شاطئ كتارا على طول ساحل الدوحة بمسافة قدرها كيلومتر ونصف، وهو من أكثر الوجهات استقطابًا للعائلات في المدينة. في هذا المكان، يمكن للزوار الاستمتاع بالرياضات المائية، والطيران الشراعي، أو الاسترخاء بجانب الماء. كما توجد مناطق لعب مخصصة للأطفال، والعديد من الأنشطة الممتعة للكبار.
يستقبل شاطئ كتارا زواره من الساعة 2:00 ظهرًا حتى 11:00 مساءً، علمًا أن دخول الشاطئ يكون بالتذاكر، وتبلغ رسوم التذكرة 10 ريال قطري للكبار، و5 ريال إضافية لكرسي الشاطئ أو المظلة، فيما الدخول مجاني للصغار دون سن 15 عامًا وكبار السن فوق 60 عامًا وذوي الاحتياجات الخاصة.
يطبق الشاطئ أيضًا قواعد خاصة للباس الذي يجب أن يكون محتشمًا؛ حيث يُشترط على النساء ارتداء ملابس سباحة من قطعة واحدة أو بذلة تانكيني تغطي كامل الجسم من الركبة إلى الكوع، أما الرجال فيُشترط عليهم ارتداء سراويل قصيرة للسباحة، مع ضرورة ارتداء قميص بأكمام قصيرة عند وجودهم خارج من الماء. وهناك أيضًا مناطق مخصّصة للعائلات، بالإضافة إلى شواطئ مخصصة للرجال فقط.
تأخذ قبة الثريا الفلكية زوارها في رحلة شيقة عبر النجوم. فتحت قبتها الرقمية الواسعة، تُستَقبل عجائب الكون التي تكشف عنها عروض علم الفلك المبهرة والمعروضات من قلب الواقع. يمكن للزوار من جميع الأعمار التعرّف على منظومة قطر الكونية وتراثها الغني في علم الفلك والبحر، لمّا كان البحارة قديمًا يعتمدون على النجوم عند الإبحار في مياه الخليج. نحثّكم على المسارعة في حجز تذكرتكم.
تُعد أبراج الحمام من أبرز معالم كتارا المميّزة. وقد صُممت على الطراز التقليدي، وكانت تُستخدم سابقًا لإيواء الحمام في المنطقة، وهي الآن تقف كواحدة من أهم الرموز في التراث القطري.
يعيش الفن في قلب كتارا، فهي تضمّ مجموعةً واسعةً من صالات العرض والفضاءات المُخصّصة لمختلف الوسائط الفنية. فها هو جاليري متاحف قطر يعرض أعمالًا فنية مؤثّرةً محورها الإنسان، أبدعها فنانون محليون وعالميون، بينما يزخر مركز كتارا للفنون (المبنى 5) بمشاريع ومعارض معاصرة ومتعددة التخصصات من جاليري المرخية الغني عن التعريف، فيما يزدان المشهد الفني المتألق في كتارا بتنوع جمالي آخر، يضفيه فضاء جديد بطراز بديع في المبنى 38.
إلى جانب صالات العرض، يمنح استوديوهات كتارا للفن الشباب والناشئين من الفنانين فرصة لصقل مهاراتهم، فيما يحتفي مركز كتارا لآلة العود بهذه الأيقونة الموسيقية الوترية.
ولعشاق الأفلام نصيبهم من المتعة في مشاهدة عروض في سينما كتارا، والاطلاع على باقة من برامج ومهرجانات خاصة تنظّمها مؤسسة الدوحة للأفلام.
تمتد حدائق كتارا الوارفة على مساحات لها إطلالات متنوعة، تتميز بمروج مشذبة بعناية، وأماكن مظللة للجلوس، وأحواض زهور موسمية. في النهار، تغدو هذه الحدائق وجهةً مألوفةً للنزهات العائلية ولعشاق التصوير، أما المساءات فتحيلها إلى فضاء هادئ للتجول في جنباتها بنور خافت. وخلال فترة المهرجانات والفعاليات الثقافية، تتحول أجزاء من الحدائق إلى صالات عرض خارجية، أو مساحات لعروض الأداء، أو مناطق مخصّصة للأنشطة.
بعد استكشاف معالمها الثقافية، يمكن للزوار أيضًا اكتشاف عوالم الطبخ المدهشة بكتارا، فهي أيضًا وجهةٌ ثقافيةٌ مميزة في فنون الطهي، تُقدم نكهاتٍ من جميع أنحاء العالم إلى جانب تقاليد الطهي القطرية الأصيلة. وسواءً كان الزائر يبحث عن تجربة طعام راقية أو وجبات شعبية خفيفة، سيجد هناك ما يُرضي كل أذواقه:
في لوزار، يُمكن للضيوف الاختيار من بين تشكيلة واسعة من المأكولات البحرية الموضوعة على الثلج، التي يُصطاد معظمها يوميًا من المياه المحلية، قبل أن تُطهى حسب الطلب سواء على الطريقة المحلية أو العالمية. ويمكن الاختيار من بين أكثر من 50 نوعًا من المأكولات البحرية. ويبرز هذا الترابط بين المطعم والبحر في تلك النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف وإطلالاتها الشاملة على الخليج.
العنوان: 27 شارع المؤسس، الدوحة، قطر
السعر على جوجل: €€€
التقييم في جوجل: 4.5 من 3688 تقييمًا
يُحيي هذا المقهى المحبوب التقاليد القطرية الأصيلة مع فطيرة الشباتي الساخنة وشاي الكرك المحلّى والمتبل. يستوحي هذا المقهى فكرته من تقاليد هندية عريقة احتضنها الخليج منذ أكثر من 50 عامًا، لتصبح الآن متجذّرةً في ثقافة الطعام بالدوحة. يشهد هذا المقهى الشعبي على الدوام صفًا من السيارات من شروق الشمس إلى غروبها.
العنوان: قرب أبراج الحمام، حي كتارا الثقافي، الدوحة، قطر
متوسّط السعر: €
تقييم جوجل: 4.3 من 2527 تقييمًا
يتخصص جاكليت في الإعداد الاحترافي للشوكولاتة والمعجنات والمشروبات الساخنة الفاخرة. يوفر المقهى بتصميمه الداخلي الأنيق وأركانه الدافئة بيئةً مثاليةً للقاء الأصدقاء والاستمتاع بتحلية لذيذة.
العنوان: المبنى 15، الحي الثقافي كتارا، الدوحة، قطر
متوسّط السعر: €€ - €€€
تقييم جوجل: 4.7 من 2293 تقييمًا
يستحضر مطعم سكر باشا عظمة العصر العثماني بأسقفه المزخرفة بأنامل ماهرة، وثرياته، وفسيفسائه، وأثاثه الخشبي المنحوت. تشمل قائمة الطعام أطباقًا تركية كلاسيكية، ويمكن للضيوف اختيار مكانهم المفضّل لتناول الطعام، سواء في الصالة، أو على الشرفة، أو في خيام خاصة.
العنوان: 31 شارع المؤسس، الدوحة، قطر
متوسّط السعر: €€€
تقييم جوجل: 4.7 من 3619 تقييمًا
يقع مطعم بيت التلة في أعالي تلال كتارا، ويقدم مأكولات شرقية مع إطلالات شاملة على حي كتارا وجزيرة اللؤلؤة. يتميز المطعم بأجواء منزلية دافئة مع مساحات خضراء وارفة وأثاث على الطراز الشرقي. وتشمل قائمة الطعام أطباقًا لبنانية وشرق أوسطية بأسلوب الأكل المنزلي، من المقبلات والمشاوي إلى وجبات الإفطار والغداء والعشاء المُعدّة بعناية.
العنوان: تلال كتارا، حي كتارا الثقافي، الدوحة، قطر
متوسّط السعر: €€
تقييم جوجل: 4.6 من 12706 تقييمًا
بوهو سوشيال مطعم وردهة استُوحي أسلوبه من الطراز البوهيمي، يقع فوق نادي شاطئ كتارا. يتميز تصميمه الداخلي بالأناقة والتنوع، مع شرفات وصالات خاصة توفر إطلالات خلّابة على الخليج، أما قائمة الطعام فيه فتأخذك في رحلة طهي عبر الأمريكتين وآسيا وجنوب أوروبا والشرق الأوسط، حيث تمزج أطباقها المألوفة مع النكهات المحلية.
العنوان: الطابق الثاني، فوق نادي كتارا، متفرع من شارع شكسبير، الدوحة، قطر
متوسّط السعر: €€€
تقييم جوجل: 4.4 من 2139 تقييمًا
لتناول وجبات خفيفة على السريع، يقدم شارع المذاق ما يقرب من 40 خيارًا لتناول الطعام سواء كان الزائر راكبًا في سيارته أو ماشيًا على قدميه، من كشكيْ "شكن" و"كاني موتشي" إلى كشك "تبي بوبا". افتُتح الشارع عام 2020، وهو يتيح للضيوف الاستمتاع بمجموعة متنوعة من مأكولات الشارع دون الحاجة لمغادرة سياراتهم.
العنوان: شارع المذاق، شارع شكسبير، الدوحة، قطر
متوسط السعر: €-€€€
تقييم جوجل: 4.6 من 244 تقييمًا
في مكان غير بعيد، تُعيد قاعة طعام سنان، التي افتُتحت حديثًا، تصور السوق العصري بمفهوم يتّسم بالأناقة والرقي.
العنوان: قاعة طعام سنان، 21 شارع هاي، الدوحة، قطر
السعر: €-€€€
تقييم جوجل: 4.5 من 524 تقييمًا
تحتضن كتارا بعضًا من أشهر وجهات الطعام في الدوحة، تتنوّع من الوجبات الخفيفة القطرية التقليدية إلى الأطباق العالمية. ومن أبرزها مطعم ماميك (لبنان)، وخان فاروق (مصر)، وأرض كنعان (سوريا)، ولاونج زعفران (الهند)، وتجتمع هذه التشكيلة من المطاعم لتجعل من كتارا واحدة من أكثر أحياء المدينة تنوعًا في عالم الطهي.
يقع الحي الثقافي كتارا بالقرب من مركز المدينة بالدوحة، بين الخليج الغربي واللؤلؤة، ويمكن للزوار الوصول إليه بسهولة عبر السيارة الخاصة أو سيارة الأجرة أو مترو الدوحة (الخط الأحمر المتجّه إلى محطة كتارا). وبالنسبة للسائقين، توجد لافتات واضحة توجّه لمواقف السيارات تحت الأرض.
يجد الزوار عند وصولهم إلى كتارا، خدمة ترام مجانية لها محطات توقف عند جميع المعالم السياحية الرئيسية.
الفضاءات الخارجية مفتوحة أمام زائريها طوال اليوم، لكن المتاجر وصالات العرض والمطاعم تفتح عادةً من الساعة 10:00 صباحًا وحتى وقت متأخر من الليل. وتتميّز عطلات نهاية الأسبوع بتوافد كبير للزوار، لذا تشهد المطاعم والفعاليات الثقافية تمديدًا في ساعات العمل. تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لكتارا للاطلاع على المواعيد الدقيقة للفعاليات، والتي تختلف على مدار العام.
الدخول إلى كتارا مجاني، غير أن بعض المعالم السياحية، مثل العروض الفلكية أو الأنشطة الشاطئية، قد تتطلب رسومًا رمزية. كما أن الحفلات الموسيقية والمهرجانات قد يكون أيضًا بحجز مسبق للتذاكر، حسب الفعالية.
بما أن كتارا موقع ثقافي، يُنصح بارتداء ملابس لائقة عند زيارة الأماكن العامة، تغطّي الكتفين والركبتين، كما يُسمح بارتداء ملابس سباحة محتشمة على الشاطئ، على أن تيكون مخصّصة لتلك المنطقة فقط.
أفضل وقت لزيارة الحي الثقافي كتارا هو خلال أشهر الشتاء حيث يكون الجو لطيفًا من نوفمبر إلى فبراير، ولكن مع وجود تكييف كافٍ للهواء في المناطق الداخلية، وفي بعض المناطق الخارجية أيضًا؛ فهو وجهة مثالية على مدار العام.
على مر السنين، شكّل الحي الثقافي موطنًا مركزيًا لمبادرة الأعوام الثقافية، حيث استضاف فعالياتٍ تستقطب الناس من مختلف أنحاء العالم من خلال الفن وعروض الأداء والحوار الثقافي.
لطالما كانت كتارا منصة لجسر الثقافات، من التجمعات الأدبية مثل مهرجان كتارا للرواية العربية، والاحتفالات التي تستهدف العائلات من قبيل مهرجان كتارا للأطفال، إلى المعارض التي ضمّت معرض الطوابع والعملات المغربية.
كما استضافت كتارا حفلات افتتاحية للعديد من النسخ السابقة لمبادرة الأعوام الثقافية، من حفل افتتاح العام الثقافي قطر-الولايات المتحدة الأمريكية 2021، وعرض "تذكرة إلى بوليوود - السينما الهندية" ضمن العام الثقافي قطر-الهند 2019، إلى الافتتاح الكبير للعام الثقافي قطر- روسيا 2018، بالإضافة إلى فعاليات بارزة سابقة من قبيل حفل افتتاح العام الثقافي قطر-ألمانيا 2017، وحفل افتتاح العام الثقافي قطر-الصين 2016.
تُبرز هذه المحطات الدور الحيوي لكتارا في مدّ جسر الترابط بين تقاليد قطر والإبداع في صبغته العالمية؛ فهي أكثر من مجرد معلم معماري، هي منبر نشيط يحتفي بالثقافة ويحافظ عليها ويعيد تصوّرها.
بالنسبة للزوار، في كل رحلة يستشفّون شيئًا جديدًا؛ فكتارا واحدة من أكثر الوجهات الثقافية تميزًا وإثارة في الدوحة.
اكتشف الفعاليات والتبادلات الثقافية المقبلة، والمندرجة ضمن العام الثقافي قطر-الأرجنتين وتشيلي 2025.