استكشاف إكسبو 2025 أوساكا مع سفراء العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025 من المؤثرين
2025/08/19
الأعوام الثقافية
false
2025/08/19
انطلق استكشاف إكسبو 2025 أوساكا مع سفراء العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025 من المؤثرين في مهمة استكشافية لدولة اليابان بوصفهم رواة للقصص، موفّرين بعدًا إنسانيًا وشخصيًا للثقافة القطرية، وذلك في واحدة من أكبر المنصات في العالم.
وقد مثّل دولة قطر في هذا الحدث كلّ من: غانم المفتاح، وعبد العزيز العجيل، وخليفة الهارون (مستر كيو)، وأنس أبو قمر (Triple F Qatar)، ونورا بو حليقة، وعبد الرحمن صالح الأشقر، وعيسى الجمالي، حيث أسهموا برؤاهم وأصواتهم المتفرّدة في هذه الرحلة.
لم تكن الزيارة مجرد رحلة استكشافية، بل لحظة من التلاقي الثقافي بين بلدين تجمعهما صلات عريقة.
جال الوفد على مدى يومين حافلين في أجنحة إكسبو 2025، حيث التقى بزوار من شتى بقاع العالم، واحتفى بكل فخر باليوم الوطني لدولة قطر في الثامن من يوليو.
خلال اليوم الأول من فعاليات إكسبو 2025، توجه السفراء من المؤثرين إلى جناح دولة قطر المبهر، وعبر عبد العزيز العجيل عن هذه اللحظة قائلًا: "بصراحة، انتابني شعور عميق بالفخر منذ اللحظة الأولى، لقد تميز المبنى بشموخه وتفرده وجاذبيته التي تأسر العين. وسرعان ما شدّ انتباهي ذلك الطابور الطويل من الزوّار الواقفين تحت الشمس، وهم ينتظرون فرصة الدخول والانخراط في تجربة الجناح القطري. وحده ذلك المشهد ملأني بالحماس والفخر، خاصة وأنني قطعت مسافة طويلة - رحلة استغرقت عشر ساعات - لأرى بأمّ عيني ما كنت أتابعه سابقًا فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي."
صُمِّم الجناح تحت شعار "من خط الساحل، نمضي قُدماً"، ليقدّم تجربة غامرة متعددة الأبعاد تستكشف التراث وتقاليد الضيافة والابتكارات والفنون في قطر، مسلطًا الضوء في الوقت نفسه على الروابط المتينة والمتجذّرة مع اليابان في مجالات التعليم والطاقة والثقافة.
إلى جانب زيارة السفراء لجناح قطر، فقد انطلقوا في جولة بعد الظهيرة بين أروقة الأجنحة الوطنية الأخرى، مستكشفين روح المعرض المُتجلية في وحدة عالمية من خلال الابتكار والثقافة.
وبينما تنقّلت المجموعة بين أروقة المعرض، كانت هناك لحظة قوية كان لها بالغ الأثر في نفس المؤثرة نورا بو حليقة، تجلّت في عمل فني مشترك أبدعه الفنان القطري يوسف أحمد والفنان الياباني هاياكي نيشيجاكي.
وفي وصف لها لهذا العمل، قالت نورا: "هذا العمل الذي مزج ببراعة بين أوراق النخيل القطرية وورق واشي الياباني التقليدي - لم يكن مجرد تداخل فني، بل كان تجسيدًا لجوهر الاحترام والسرد الثقافي المتبادل. فحين وقفتُ أمامه، شعرت بعمق الصلة التي تربط بين بلدينا، صحيح أنها متأصّلة في التقاليد، إلا أنها تتطلّع بكل ثقة إلى المستقبل. كان ذلك تذكيرًا قويًّا بأن الفن لا يعرف اللغة والحدود، لكنه يوفّر مساحةً تجمع القيم المشتركة وتتيح فرص الحوار."
في اليوم التالي، انضم الوفد إلى الاحتفال باليوم الوطني لـدولة قطر الرسمي، في عرض ثقافي كبير أُقيم في الثامن من يوليو، واستقطب جمهورًا دوليًا، ضم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وصاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة تاكامادو، إلى جانب عدد من الزوّار والدبلوماسيين والمسؤولين من كلا البلدين.
تضمّن البرنامج عرضًا وثائقيًا شيّقًا استعرض المسيرة الثقافية لدولة قطر، كاشفًا تراث البلد، تلاه أداء فني تقليدي لامس وجدان الحضور وترك أثرًا عميقًا لدى الزوّار اليابانيين والضيوف من مختلف أنحاء العالم.
وقال غانم المفتاح عن اليوم الوطني: "كان الاحتفال باليوم الوطني بالنسبة لي لحظة مشحونة بالعواطف. رؤية علم قطر يعلو ويرفرف في سماء بعيدة مثل اليابان، ومشاهدة الناس يتفاعلون بصدق مع ثقافتنا ويستمتعون بها، كان أمرًا مميّزًا. شعرت أن حضورنا هناك لم يكن لمجرد تمثيل بلدنا، بل كان أيضًا لأجل مشاركة قيَمنا وتاريخنا وهويتنا."
عقب الاحتفالات، قامت صاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة تاكامادو وسعادة وزير الثقافة، وعدد من الضيوف رفيعي المستوى، بجولة في الجناحين القطري والياباني، في خطوة رمزية تُجسد عمق الاحترام المتبادل، والصداقة المتجذرة، والروابط الثقافية الراسخة التي تجمع البلدين.
على امتداد أيام المعرض، لامس السفراء عن قرب قدرة الثقافة على بثّ البهجة، وإيقاظ حب الاستطلاع، وبناء جسور من التفاهم تتجاوز حواجز اللغة والحدود
وقال غانم المفتاح مستحضرًا المشهد "من أجمل اللحظات التي عشتها كانت حين زرت جناح قطر ورأيت أطفالًا من اليابان يجرّبون كتابة أسمائهم باللغة العربية، ووجوههم تفيض بالبهجة وحب الاستطلاع. لم يكن الأمر مجرد مشاركة في معرض، بل شعرت أننا نبني جسورًا حقيقية بين الثقافات."
وثّق غانم العديد من هذه اللحظات في تسجيل مصوّر للرحلة، بعدسة تعكس رحلة المجموعة كما عاشتها في ربوع اليابان، حيث قال: "كانت مشاركتي في إكسبو أوساكا تجربة لا تُنسى - ذكرى سأحملها معي دائمًا."
اختُتمت الاحتفالية بدعوة ودّية من اللجنة المنظمة لمشاركة قطر في إكسبو 2025، حيث شجّعت الزوّار من مختلف أنحاء العالم على زيارة الجناح القطري، والتعرّف عن كثب على محتواه الثقافي الغني.
شكل هذا الحدث ما هو أبعد من كونه يومًا للفخر بالهوية الوطنية، إذ مثّل امتدادًا لإرث العام الثقافي قطر - اليابان 2012 الخالد، ما أسهم في حوار وتبادل ثقافيين مرتكزين على الإنسان. أما بالنسبة للمؤثّرين الذين مثّلوا دولة قطر، فقد كان ذلك بداية لا تُنسى لرحلة استثنائية في أرجاء اليابان.
متشوّقون لاستكشاف ما حدث بعد ذلك؟ واصل المؤثرون السفراء، بعد انتهاء المعرض، رحلتهم الثقافية الطويلة في ربوع اليابان، متنقلين من شوارعها ومطاعمها التي تضجّ بالحياة وأضواء مدينة أوساكا المتوهّجة، إلى الجمال الهادئ في كيوتو وجزيرة الفن المعاصر في ناوشيما. اقرؤوا المزيد عن هذه الرحلة هنا.
اكتشفوا المزيد عن الفعاليات القادمة خلال العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025.