شراكة تُطلق نقاشًا عالميًا حول العمارة والعمران في الأرجنتين

 سبتمبر 2025 – الدوحة، قطر – تستضيف "مناظرات الدوحة"، التابعة لمؤسسة قطر، وهي منصة عالمية للحوار الهادف لتقصّي الحقيقة، بالشراكة مع مبادرة الأعوام الثقافية في قطر، لقاءً مفتوحًا يوم 24 سبتمبر 2025 في تمام الساعة السادسة مساءً، وذلك في مركز "يوسينا ديل آرتي" الثقافي في بوينس آيرس. ويأتي هذا اللقاء في إطار العام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025، ليستكشف كيف يمكن إعادة تصور المدن لبناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة وعدلًا.

ويأتي هذا الإعلان عقب توقيع مؤسسة قطر ومبادرة الأعوام الثقافية اتفاقية شراكة رسمية لتنظيم لقاءٍ مفتوح يدمج بين الحوار والتبادل الثقافي. وتُعدّ فعالية بوينس آيرس أول فعالية مجتمعية بتمويلٍ مشترك مع شريك خارجي، ما يعزز حضور مناظرات الدوحة في أمريكا اللاتينية، ويسلط الضوء على إسهامات المؤسسات الثقافية القطرية في ربط الحوارات العالمية بالسياقات المحلية.

وقال أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: "في مناظرات الدوحة، نؤمن بأن الحوار الساعي إلى الحقيقة أمر ضروري لمواجهة تحديات العصر الذي نعيشه. وتتيح لنا هذه الشراكة مع برنامج الأعوام الثقافية جمع الشباب والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل المدن – كيف يمكن لتلك المدن أن تكون أكثر شمولًا واستدامة وعدلًا. وبوينس آيرس هي المكان الأمثل لاستضافة هذه المناقشة، إذ يعكس تاريخها الحافل بالابتكار الأسئلة ذاتها التي نطرحها على العالم."

المسألة الحضرية

بحلول عام 2050، سيعيش ما يقرب من 70% من سكان العالم في المدن. ومع ما تواجهه تلك الحواضر من تحديات تشمل نقص المساكن، وتزايد الفجوات الاجتماعية، والضغط على البنية التحتية، إلى جانب الأزمات - التحديات البيئية، لذا فإن اللقاء المفتوح سيطرح سؤالًا جوهريًا: كيف ينبغي علينا إعادة تصور المدن للمستقبل؟ سيشارك طلاب وخريجون جدد من قطر والأرجنتين وتشيلي المنصة جنبًا إلى جنب مع خبراء في هذا المجال – غوادالوبي غرانيرو رياليني، وعاقل إسماعيل قاهرة، ونيكولاس بويز سميث – لبحث الرؤى المتباينة. وستختلف النقاشات بين الدعوة إلى مدن أكثر كثافة سكانية لتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا، والدعوة إلى إعطاء الأولوية للعيش بكرامة وزيادة المساحات المجتمعية، وحتى إعادة تصور أنماط الحياة خارج المراكز الحضرية الكبرى استجابةً للحدود البيئية.

اختيار رمزي

يُعد مبنى "يوسينا ديل آرتي" موقعًا ملائمًا لهذه المناقشة. فقد بُني في أوائل القرن العشرين كمحطة طاقة في حي "لا بوكا"، أحد أحياء الطبقة العاملة في بوينس آيرس، وأُعيد إحياؤه لاحقًا كمعلم ثقافي بارز في القرن الحادي والعشرين. وتُجسّد هندسته المعمارية الصناعية البارزة، التي جرى الحفاظ عليها مع إعادة توظيف المساحة، التوترات التي سيتناولها النقاش: كيف تُوازن المدن بين الحفاظ على التراث والسعي إلى الابتكار. وبالنسبة للجمهور، يُذكّر هذا المكان بأن العمارة والتخطيط الحضري ليسا محايديْن أبدًا، بل يشكلان دومًا حياة سكانهما.

ويُجسّد اللقاء المفتوح أيضًا استعراضًا للدبلوماسية الثقافية القطرية. إذ تُقيم مبادرة الأعوام الثقافية، التي أطلقتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عام 2012، شراكات سنوية بين قطر والدول الشريكة لبناء علاقات طويلة الأمد تُعزز الاحترام المتبادل والحوار من خلال الفنون والرياضة والتعليم وريادة الأعمال. وتشمل الفعالية أيضًا برنامج تبادل ثقافي مخصص للطلاب المشاركين، لتعميق التفاهم عبر الحدود.

وجاء في بيان مبادرة الأعوام الثقافية: "يوحّد هذا التعاون بين الدبلوماسية الثقافية والحوار أصوات الشباب ويلهمها لرسم ملامح مستقبلٍ مشترك. ونحن ممتنون لشركائنا في مناظرات الدوحة لإضافة موضوع في غاية الأهمية للنقاش إلى برنامجنا لعام 2025."

لحضور الفعالية، احجزوا تذاكركم المجانية الآن عبر https://ReinventingCities.eventbrite.com