اختتام معرض "بنشلال: أثر خالد، فن يتجاوز الزمن" بعرض أزياء بالتعاون مع M7

تدعو مبادرة الأعوام الثقافية الجمهور لفرصة أخيرة لاستكشاف معرض "بنشلال: أثر خالد، فن يتجاوز الزمن"، الذي يحتضنه متحف قطر الوطني، احتفاءً بالمصمّم المغربي - الهولندي محمد بنشلال في أول معرض فردي له. إلى جانب المعرض، تستضيف مبادرة الأعوام الثقافية عرض أزياء يسلّط الضوء على صيحات الموضة العريقة والمتجدّدة لكل من قطر والمغرب، بالإضافة إلى الطبيعة المستدامة للعديد من الممارسات التقليدية. تأتي هاتان الفعاليتان ضمن فعاليات مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب 2024.

ويتناول المعرض، المتاح في صالة العرض رقم 13 في متحف قطر الوطني، مجموعة جديدة من الفساتين الراقية التي صمّمها بنشلال خلال مشاركته في برنامج الإقامة الفنية بليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، والتي استلهمها من المناظر الطبيعية وروائع الهندسة المعمارية لدولة قطر، وقدّمها بطريقة تدمج بين براعة الحرفة التقليدية والتصميم بطابعه العصري. وركّز بنشلال في هذه المجموعة على الموضة البطيئة، مستخدمًا مواد مستدامة تحقّق توازنًا مثاليًا بين البراعة الفنية والمسؤولية البيئية. يسلّط هذا المعرض الضوء على أساليب بنشلال الدقيقة وتصميماته المبتكرة، وارتقائه بالفساتين الراقية لتكون أعمالًا فنية خالدة تتمركز في قلب الحوار الفني مع اللمسة المعمارية المدهشة في دولة قطر. 

يستكشف معرض "بنشلال: أثر خالد، فن يتجاوز الزمن"، منظورًا فريدًا من نوعه، حول التداخل بين التصميمات العربية التقليدية والأزياء الراقية العصرية. وعبر المزج بين الجماليات الشرق أوسطية السابقة لعصرها والرقي الكلاسيكي، تُكرّم هذه المجموعة التراث الغني للمنطقة ورؤيتها الاستشرافية، معبّرةً عن تلك الذائقة الفنية التي تستلهم منها مبادرة الأعوام الثقافية ما تُقدّمه من عروض مصاحبة.

تستعرض مبادرة الأعوام الثقافية الروابط التاريخية والمعاصرة بين الثقافتين القطرية والمغربية من خلال الأزياء، مع تركيزها على الممارسات المستدامة في صناعة الألبسة. ومن أبرز المعروضات التي تضمنها المعرض، دفة تقليدية من الصوف، ومزخرفة بتصاميم من نقوش الزري المطرزة يدويًا، وهي من ضمن مقتنيات متحف قطر الوطني. تُظهِر هذه القطعة انتقال الدفة من كونها مجرّد لباس عملي إلى قطعة تزيين بديعة تعبّر عن الجمال الثقافي.

وفي إطار التعاون مع M7، أبدعت المصممة القطرية مشاعل النعيمي، صاحبة العلامة التجارية "مهفهف"، تصميمًا للبشت بأسلوب عصري جديد، وذلك بتصميم عباءة منسوجة يدويًا من حرير التوسار، مستلهمة إيّاه من الهندسة المعمارية البديعة لباب القصبة في المغرب، حيث أحدثت تصوّرًا جديدًا للبشت، وأضفت عليه لمسة متطوّرة ومعاصرة، مع تقدير بارز لأصالته وتراثه.

يُشار إلى أن الدخول مجاني لحاملي تذكرة دخول المتحف العامة، ويمكن حجز التذاكر مسبقًا عبر الموقع الإلكتروني لمتاحف قطر.