أرجنتيني في قطر - مارتن كانتيرو يتحدث عن كرة القدم والثقافة والمجتمع
2025/05/19
الأعوام الثقافية
false
2025/05/19
مع تمتعه بمسيرة مهنية حافلة شملت المشاركة في تنظيم بعضٍ من أبرز الأحداث الرياضية في العالم، بما في ذلك بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا - قطر 2022™ التي لا تُنسى، يطرح مارتن كانتيرو، وهو مواطن أرجنتيني يقيم في قطر، وجهة نظر فريدة حول الشغف والفخر اللذين يوحدان قطر والأرجنتين.
في هذه المقابلة، يتحدث مارتن عن مسيرته الشخصية والمهنية، ويستكشف كيف وجدت هويته الأرجنتينية صدى حيويًا في الدوحة من خلال كرة القدم، والصداقات المحلية، والرشفة العابرة من مشروب المتة.
أتيتُ إلى قطر بصفتي خبيرًا في إدارة التصاريح والاعتماد في بطولة كأس العالم للأندية 2019 والنسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي. وقد أُعجبتُ كثيرًا بجاهزية البنية التحتية في قطر، من ملاعب وطرق وخدمات وغيرها.
كانت البطولة، بلا شك، واحدة من أكثر الأحداث التي لا تُنسى في مسيرتي المهنية والشخصية حتى الآن، ليس فقط بصفتي عضوًا في اللجنة المنظمة، بل كمشجع أرجنتيني أيضًا، حيث ستبقى تجربة متابعة الإنجازات التي حققها منتخبنا الوطني طوال البطولة محفورةً في ذاكرتي إلى الأبد.
ترك كل مشروع شاركتُ فيه بصمته الخاصة من الدروس والتجارب الفريدة، وبالطبع، لم تكن قطر استثناءً من هذا التعميم، حيث ساهمت البيئة متعددة الثقافات، بالإضافة إلى خصوصية كأس العالم 2022 فيما يتعلق بسهولة الوصول إلى العديد من الملاعب، بلا شك في صياغة مفاهيم إدارة الفعاليات بطريقة فريدة من نوعها.
لقد كان من الرائع أن أشاهد كيف أن القطريين والمقيمين والزوار من مختلف الجنسيات تبنوا ثقافة التشجيع الأرجنتينية وتابعوا واحتفلوا بالمنتخب الوطني كما لو كانوا أرجنتينيين بالفعل.
بالتأكيد، كان ذلك ملحوظًا في كل مباراة، وفي أي ملعب لعبت فيه الأرجنتين، وأيضًا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء قطر مثل سوق واقف، ومهرجان المشجعين، ومناطق المشجعين.
أنا محظوظٌ بوجود أصدقاء قطريين مقربين جدًا مني ومن عائلتي. وبفضل هذه العلاقة، أتلقى باستمرار دعوات لحضور مناسبات قطرية اجتماعية مختلفة، وفي كل مرة أجد نفسي أُجيب على أسئلة أو أتحدث عن الثقافة الأرجنتينية والأماكن التي تستحق الزيارة هناك.
لم أتمكن حتى الآن من العثور على العديد من المطاعم أو الأطعمة الأرجنتينية في قطر، لذا نعتمد في الغالب على الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يزوروننا ليجلبوا معهم ألـفاخوريس، ودولتشي دي ليتشي، والمتّة الأصيلة. ورغم ذلك، فوجئت عندما اكتشفت أن بعض علامات المتّة متوفرة في المتاجر هنا، خاصة وأنها مشروب شائع جدًا بين السوريين.
من الناحية الثقافية، هناك تشابه كبير بين الثقافتين العربية والأرجنتينية، حيث إننا نعشق التجمع مع العائلة والأصدقاء لقضاء وقت ممتع وتبادل الأحاديث حول الرياضة والسياسة والسيارات، أو أي موضوع يستحوذ على اهتمام الناس.
بالتأكيد، لديّ أصدقاء وزملاء قطريون باتوا يستمتعون الآن بشرب المتة على الطريقة الأرجنتينية. وما زلت أنتظر الفرصة لتنظيم جلسة أسادو حقيقية، خاصة وأنه من الصعب العثور على مشاوي (الباريلا) الأرجنتينية الأصيلة بالطريقة التي اعتدنا عليها في بلادنا.
بالتأكيد، اعتدتُ على تناول القهوة العربية، والكرك، والتمر، والأرز مع لحم الضأن أو الدجاج، حتى أنني أرتدي الزي القطري التقليدي الذي اشتراه لي أصدقائي القطريون من خياط عندما كانوا يُدعون لحضور فعاليات اجتماعية قطرية أو رحلات.
كانت هناك العديد من اللحظات المميزة، ولكنني أعتقد أن التواجد هناك مع العائلة والأصدقاء والزملاء في واحدة من أفضل نهائيات كأس العالم على الإطلاق، إن لم تكن الأفضل، بين الأرجنتين وفرنسا، كانت اللحظة الأفضل.
تعرَّف على الفعاليات المقبلة لمبادرة الأعوام الثقافية التي ستقام داخل دولة قطر وخارجها ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- الأرجنتين 2025.