الأعوام الثقافية
false
عودة إلى المدونة
2025/01/16
وخلال هذا العرض، الذي أُقيم في الرابع من ديسمبر، سُلطت الأضواء على الفن المغربي، حيث استقبل جناح دار المغرب في حديقة متحف الفن الإسلامي الضيوف في عرض أزياء القفطان للاحتفاء بالإبداع الخالد للتصميم المغربي. وقد وفرت الأمسية للجمهور عرضًا بصريًا رائعًا للحرف التقليدية الممزوجة بالابتكار الحديث.
وكانت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مبادرة الأعوام الثقافية، إلى جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء من المغرب، على رأس قائمة كبار الشخصيات التي حضرت الفعالية، حيث شهدتا معًا عرضًا للقفطان، الزي المغربي الأكثر شهرة.
قدّم عشرة مصممين مغاربة مشهورين رؤاهم على منصة العرض، حيث عرض كل منهم عشرة إبداعات احتفت بأناقة التراث المغربي مع دفع حدود التصميم المعاصر إلى آفاق جديدة. ومن بين أبرز ما قدموه:
● مزيج سلس من الأنماط المغربية التقليدية مع لمسة عصرية من تصميم أمينة بن موسى (ميا كوتور).
● تناغم مذهل بين التراث والحداثة من إبداع سهام سارة الشرايبي (دار سارة الشرايبي).
● تصميمات فخمة من إبداع ألبرت أويكنين، المعروف بأنه شخصية رائدة في صناعة القفاطين.
وتضمن المعرض أيضًا عروضًا من زينب الجندي، وفوزية الناصري، وهدى سربوتي، حيث أضافت كل واحدة منهن لمستها الإبداعية الفريدة إلى أنماط القفطان التقليدية.
استُقبل الضيوف بحفاوة مغربية تقليدية، مما أعطى أجواء الحفل طابعًا مميزًا. وازدهرت واجهة جناح دار المغرب بتقنيات العرض الضوئي المتطورة، وهو ما وفر رحلة بصرية في التراث البصري للمغرب. واستكمالاً لعرض الأزياء، قدمت فرقة رنين، التي تضم سناء مرحتي ومروان حجي، عروضًا موسيقية رائعة احتفت بالمناطق المختلفة في المغرب.
ولم تكن هذه الأمسية المميزة مجرد عرض أزياء؛ بل برهنت على الجمال الخالد للفن المغربي. فمن خلال التطريز الدقيق والأقمشة الفاخرة والتصميم المبتكر، أصبح القفطان وسيلة لسرد القصص، وربط الأجيال والثقافات.
وسلط عرض أزياء القفطان الضوء على قوة التبادل الثقافي، وأبرز جمال التقاليد الفنية المغربية مع عرض الحرفية الحديثة التي تبقيها حية.
للمزيد من المعلومات حول العام الثقافي قطر - المغرب 2024، تفضل بزيارة صفحة برنامج الأعوام الثقافية
