الأعوام الثقافية

false

false

مشروع المسكوكات بمتحف الفن الإسلامي

2022/09/23

في إطار الاستعدادات لإعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد إجراء تجديدات واسعة النطاق، تسُر متاحف قطر ومبادرة الأعوام الثقافية إطلاق مشروع المسكوكات، وهو طريقة مبتكرة لتجربة واحدة من أكبر مجموعات المسكوكات وأكثرها إثارة للإعجاب في العالم.
A digital recreation of a pile of coins on a white background, as part of the Museum of Islamic Art virtual coin project.
Scroll down

ويضم متحف الفن الإسلامي أحد أكثر مقتنيات الفن الإسلامي شمولاً في العالم، مع احتوائه على روائع من ثلاث قارات يعود تاريخها إلى 1,400 عام، بما في ذلك المشغولات المعدنية والخزفية والمجوهرات والمشغولات الخشبية والمنسوجات والمسكوكات والزجاج.

وقد شرع المتحف، الذي فتح أبوابه للزوار للمرة الأولى في عام 2008، دائمًا في تعريف الزائرين بالفن والتاريخ والثقافة الإسلامية بطريقة مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا والتفاعل واستكشاف التراث الإسلامي باستخدام حواس مختلفة. ويستقطب المتحف، الذي صممه المهندس المعماري الصيني الأمريكي الشهير، آي إم باي، آلاف الزوار سنويًا.

وكان المتحف قد أُغلق في ربيع عام 2021 لتنفيذ مشروع تحسين المرافق وإعادة تصور وتركيب صالات العرض، وسيُعاد افتتاحه في شهر أكتوبر 2022 بتصميم جديد يركز على الزائرين، يتميز بأنه أكثر استدامةً وكفاءةً وصداقةً للبيئة من أي وقت مضى.

وفي إطار عملية التجديد المذكورة، سيفتح المتحف نطاق عرض مقتنياته الواسعة من المسكوكات ليتجاوز حدود مدينة الدوحة، وهو ما يمنح الزوار "الافتراضيين" إمكانية الوصول الكامل إلى هذه المقتنيات المميزة للغاية لأول مرة على الإطلاق.

وفي حين يكمن التحدي المهم الذي يواجه أي متحف في كيفية تنظيم وعرض المشغولات الموجودة في مقتنياته، فإن مشروع المسكوكات بمتحف الفن الإسلامي يتأهب لتحدي المكان والزمان والجغرافيا لجعل المقتنيات من المسكوكات في متناول الجمهور في جميع أنحاء العالم.

وقد نفذت شركة COLLECTO، وهي شركة مبتكرة متمرسة في تجارب الفن الرقمي مقرها في ألمانيا، هذا المشروع الطموح. وطورت الشركة عملية إنتاج حديثة ومتقدمة لمتاحف قطر تجمع بين تقديم أعلى جودة للصورة وسرعة إنتاج لا مثيل لها وإدارة بيانات متكاملة تمامًا.

وتتمتع كل عملة مسكوكة بتاريخها الرائع، وعادةً ما تُخزَّن في صناديق ضمن مقتنيات المتحف. وتتميز الواجهة الرقمية التي ابتُكرت خصيصًا لعرض هذه المسكوكات بأنها تفاعلية بالكامل، حيث تعرض طبقات مختلفة من التصور، وتنظم المسكوكات المعدنية حسب الوزن والمادة والعمر وغيرها من العوامل.

ويتيح النطاق الاستثنائي للمشروع للمستخدمين إمكانية قلب المسكوكات إلى الأمام والخلف، بحيث لا يتم التغاضي عن أي تفاصيل. ويمكن لكافة أطياف الجماهير بما في ذلك طلاب المدارس والجامعات والباحثين وجامعي القطع النقدية (أو الأشخاص الذين لديهم فضول رقمي فحسب!) استكشاف أصل كل عملة والتعرف عليها.

ويمكن للزوار الآن استكشاف هذا الكنز التاريخي الدفين دون الحاجة إلى مغادرة منزلهم على الإطلاق. تعرف على مشروع المسكوكات، أينما كنت.