الأعوام الثقافية
false
2025/03/25
وعلى مدار نحو أربعة عقود، كانت دار "ميمنة" منارةً للتميز في فنون الطهي والإبداع والتأثير الاجتماعي، حيث دعمت قضايا تمكين المرأة في المغرب وخارجه. والآن، مع وجودها في قلب الدوحة، تواصل الدار رسالتها عبر مشاركة النكهات المغربية الأصيلة مع جمهور جديد، لتقدم بذلك تجربة طعام لا مثيل لها تجمع بين الأصالة والابتكار.
وفي هذه المحادثة مع منى أبرشان، مديرة مطعم ومقهى ميمنة وصاحبة فكرة "من إبداع المغاربة"، نتعمق في الرحلة الملهمة لمطعم ميمنة، ونناقش مغزى وجوده في جناح دار المغرب، واللمسات الخاصة التي تجعل عروضها الرمضانية فريدة من نوعها.
وُلدت "ميمنة" من رحم رؤية جميلة، سواءً للمطبخ المغربي أو لتحرير المرأة. بالنظر إلى ما حققته منذ عام ١٩٨٥، ما أكثر شيء تفخرين به؟
ميمنة هي دار مغربية أسستها نعيمة برادة في عام 1985، تجمع بين التميز في الطبخ والإبداع والالتزام الاجتماعي دعمًا لتحرير المرأة. ونحن نفخر بحفاظنا على تقاليد المطبخ المغربي وتطويرها على مدى أربعين عامًا، سواءً في المغرب أو على الصعيد الدولي، مع استمرارنا في توفير فرص عمل للنساء، لنساهم بذلك في تمكينهن. وتشكل النساء الآن 80% من فريق عملنا. كما نفخر بنجاحنا في جعل علامتنا التجارية وفرق عملها متألقة عالميًا في الوقت الحالي.
كيف تُعرّفين المطبخ المغربي؟ كيف تُضفين هذا الطابع المغربي على كل ما تُقدّمينه؟
المطبخ المغربي هو مزيج رائع من التقاليد والمعرفة القديمة والمكونات المستمدة من أفضل أراضي المغرب والتوابل الحلوة والعطرية. ولكن قبل كل شيء، يتميز المطبخ المغربي بالكرم والمشاركة، ويتجلى ذلك في كل طبق نقدمه لضيوفنا. وفي مطعم "ميمنة"، نحتفي بهذا التقليد عبر تقديم أطباق أصيلة ومبتكرة، تعكس هويتنا وتراثنا الغني.
لقد تجاوز مطعم ميمنة حدود المغرب، وشارك نكهاته مع العالم. ما شعورك عندما تريَّن المعجنات والمأكولات المغربية تحظى بتقدير عالمي؟
إن رؤية إبداعاتنا وهي تحظى بالتقدير في الخارج مصدر فخر كبير لنا وللفرق التي تدعمنا. وهذا دليل على عالمية وجاذبية الثقافة المغربية وفن الطهي المغربي حول العالم. ويتجسد مفهوم المشاركة، الذي يُعدّ ركنًا أساسيًا في ثقافتنا، في قيمنا. ويشرفنا أن نكون سفراءً للحلويات والمأكولات المغربية التقليدية.
هل يمكنك أن تحكي لنا المزيد عن التعاون مع جناح دار المغرب في الدوحة؟
نشأت هذه الشراكة في إطار الاحتفالات بالعام الثقافي المغربي في قطر. واختير مطعم "ميمنة" ليمثل المعجنات المغربية، وفن الطهي، والضيافة، والخدمة، وأسلوب الحياة الراقي.
كان جلب مطعم "ميمنة" إلى دار المغرب بالدوحة أشبه بجلب قطعة من المغرب إلى قلب قطر. ما شعورك بمشاركة هذه التجربة مع جمهور جديد، وكيف كان استقبالها حتى الآن؟
يتشرف فريق ميمنة بأكمله في المغرب بتمثيل المغرب في قطر. وقد حظينا بحفاوة بالغة منذ بداية هذا الحدث الثقافي الرائع الذي تنظمه مبادرة الأعوام الثقافية في الدوحة.
وقد أتيحت لنا الفرصة لمشاركة بعضٍ من تراثنا المغربي الأصيل من خلال أطباقنا المميزة، ومأكولاتنا المغربية التقليدية الشهية، وأجمل قطع حرفنا اليدوية، وأقل ما يمكن قوله هو أن ترحيب القطريين كان استثنائيًا. وسعادتنا لا تُوصف بمشاركة هذه التجربة الرائعة.
تقدمون حاليًا قوائم إفطار وسحور رائعة في دار المغرب - هل يمكنكم إعطاؤنا لمحة عامة عما يمكن أن يتوقعه الضيوف؟
عند الوصول إلى دار المغرب، ينغمس ضيوف مطعم ميمنة على الفور في تجربة طهي تقليدية مغربية خالصة بنسبة 100%، مع الحصول على ترحيب دافئ يليق بالمنازل المغربية الأصيلة والضيافة المغربية الرائعة.
ويمكن للزوار تذوق الحريرة أثناء تناول الشباكية، وشرب الحليب باللوز وزهر البرتقال، وتذوق البريوات، ورش البغرير بالزبدة المعسلة، وتناول المسمنالمصنوع من الجبن الأبيض بنكهة الزعتر، وبالطبع الاستمتاع بطاجن اليوم مصحوبًا بسلطتين تقليديتين.
وتعتمد الأطباق على أكثر من أربعين عامًا من الخبرة من دار مغربية راقية، تجمع بين التراث والحداثة، والإبداع والأناقة والدقة، في خدمة ضيوفنا القطريين.
وتشتمل أطباقنا المميزة لشهر رمضان في هذا العام على ما يلي:
برأيك، ما الذي يجعل دار المغرب مكانًا مميزًا لاكتشاف الثقافة المغربية؟
أولاً، الهندسة المعمارية الرائعة المستوحاة من قصر آيت بن حدو في ورزازات، المصنف من قبل اليونسكو، وثانيًا، الموقع المميز للجناح أمام متحف الفن الإسلامي في الدوحة. وأخيرًا، تنظيم المساحة التي تتيح لضيوفنا إمكانية الاستمتاع بفنون الطهي المغربية، واكتشاف أروع حرفها، وزيارة المتحف. إنها تجربة تذوق وشم، وتجربة بصرية، وسمعية، ولمسية، تغوص بالزائر في أعماق الروح المغربية.
كل ما في دار المغرب مستوحى من المغرب، من أشجار الزيتون إلى الأقمشة والأسقف والمواد. ما هو شعورِك وأنت ترين قطعةً أصيلة من بلدك تنبض بالحياة في الدوحة؟
نشعر بالفخر الشديد لرؤية جزء من الأراضي المغربية في قطر، حيث يمتزج التراث مع الحداثة بشكل مثالي.
ما هي اللمسات الخاصة التي أضافتها دار ميمنة إلى تجربة المطاعم المؤقتة في دار المغرب، وكيف تعكس الضيافة المغربية الأصيلة؟
أردنا أن ينغمس ضيوفنا في قيمنا المتمثلة في المشاركة وكرم الضيافة المغربية. وأردنا إبراز أصالة المنتجات المحلية المغربية وإبداعها وتميزها من خلال اختيار حرفيين ومصممين يمزجون بين الأصالة والحداثة في آنٍ واحد. وتُجسّد المجوهرات والسجاد والشموع والقفاطين والجلابيب وأدوات المائدة المغرب المتمسك بتقاليده والمتشبع بالحداثة.
وفي جناحنا، نلتزم بتقديم تجربة للعملاء تتسم بالأصالة والود، بحيث يُستقبل ضيوفنا كما لو كانوا في بيت مغربي أصيل، وخاصةً خلال شهر رمضان المبارك. كما أن شعار فروعنا في المغرب هو "الدار داركم!"
ما الانطباع الذي تريدين أن يستلهمه الزوار من هذه التجربة؟
لحظة رائعة من المتعة والمشاركة والسعادة الصافية، وهي عبارة تذوق للقيم المغربية، ودعوة لاستكشاف التقاليد المغربية الأصيلة.
أصبحت ساعات العمل الممتدة الجديدة لدار المغرب تبدأ من الساعة 5 مساءً حتى منتصف الليل. ويمكن إجراء الحجوزات عبر الهاتف على الرقم: 97466240301+ أو 97433004934+.
اقرأ المزيد حول العام الثقافي قطر- المغرب 2024، أو تعرف على فعاليات العام الثقافي المقبلة.
