الأعوام الثقافية

false

false

متاحف قطر وشركاؤها في المملكة المتحدة يوقّعون اتفاقًا للتقدّم المشترك في الصناعات الإبداعية في ضمن تعاون مستمر في إطار مبادرة الأعوام الثقافية

2025/12/11

MoU Between QM & UK.jpg

11 ديسمبر 2025 – الدوحة، قطر: وقّعت متاحف قطر مذكرة تفاهم مع وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة والمجلس الثقافي البريطاني، في خطوة تُعد محطة بارزة في مسار العلاقات الثقافية الممتدة بين البلدين، والتي بدأت مع العام الثقافي قطر - المملكة المتحدة 2013 وامتدت عبر برامج ثقافية متعددة. ويهدف هذا الاتفاق إلى توثيق عُرى التعاون المتنامي في مختلف مجالات الصناعات الإبداعية، ما يعزز الالتزام المشترك بتبادل المعرفة وإثراء الحوار الثقافي.

وترتكز مذكرة التفاهم على قناعة مشتركة بأهمية الإبداع بوصفه محرّكًا للنمو الاقتصادي والفهم الثقافي والمشاركة المجتمعية. وبموجب الاتفاق، سيعمل الطرفان على دعم الفنانين والمصممين وصنّاع الأفلام والموسيقيين وغيرهم من العاملين في القطاع الإبداعي من خلال برامج للإقامة الفنية، وبرامج للتدريب، وإرشاد مهني. كما ستُسهم الشراكة في بناء شبكات للتواصل وإتاحة الوصول إلى منصات متخصصة، الأمر الذي يُمكّن المواهب الناشئة والراسخة من تطوير مهاراتها والوصول إلى قاعدة جماهيرية أوسع.

وسلّط السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، الضوء على أهمية هذه الشراكة وصلتها بمبادرة الأعوام الثقافية، قائلًا: "تمثل هذه المذكرة امتدادًا ينسجم مع التعاون المستمر الذي تعمق منذ بدء العام الثقافي قطر - المملكة المتحدة 2013، والذي أثمر شراكات إبداعية دائمة. وسنواصل معًا توسيع آفاق التبادل الثقافي والاقتصادي، وترسيخ الحضور الدولي للأصوات الإبداعية، وتشييد بنية تحتية تدعم القطاعات الإبداعية في كلا البلدين."

وتولي المذكرة اهتمامًا خاصًا بمجالات المتاحف والتراث، إدراكًا للدور المحوري الذي تلعبه المعارض والبرامج الثقافية في تشجيع مشاركة الجمهور. وستسهم المعارض المشتركة وتبادل الخبرات البحثية والمبادرات المتبادلة في تحسين القدرات المؤسسية، إلى جانب إثارة الحوار بين الخبراء الإبداعيين من كلا البلدين.

وعلّق السيد روبرت دانييلز، مدير قطاع الخدمات في وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة:
"لقد جمع الحدث اليوم قادة المجال الثقافي وصنّاع السياسات وروّاد الأعمال والمبدعين من قطر والمملكة المتحدة لتسخير القوة التحويلية للصناعات الإبداعية في سبيل تحقيق نمو شامل ومستدام. وتعكس مذكرة التفاهم التزام المملكة المتحدة بدعم الطموحات الإبداعية لدولة قطر ورؤيتنا المشتركة لمستقبل مزدهر. وبالعمل معًا، سنُطلِق شرارة الابتكار ونُهيئ رواة القصص في المستقبل".

ومن جانبه، أكد الدكتور وسيم قطب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر، على أهمية إرث الأعوام الثقافية في صياغة هذه الشراكة الجديدة، قائلًا: "لقد أثبت التعاون ضمن مبادرة الأعوام الثقافية قوة التفاعل الثقافي المستدام في بناء الثقة والحث على الابتكار ودعم القطاع الإبداعي في كل من المملكة المتحدة وقطر. وتعكس هذه المذكرة التزامنا بتوثيق تلك الشراكة من خلال تعاون عملي وتبادل معرفي ودعم مؤسسي مستمر".

كما يُعد الابتكار وريادة الأعمال من الركائز الأساسية للاتفاقية؛ إذ سيتعاون الجانبان في تبادل الممارسات المثلى لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الإبداعية الصغيرة، خصوصًا في مجالات مثل الأزياء والإعلام والتصميم والتصوير والموسيقى. ومن خلال البرامج وفرص الاحتضان، تهدف الاتفاقية إلى تمكين المبدعين المستقلين وترسيخ بناء منظومة إبداعية ناجحة ومستدامة.

وبالإضافة إلى التعاون المؤسسي، تُبرز المذكرة أهمية إشراك الجمهور باعتباره هدفًا أساسيًا. إذ ستُسهم المشاريع الفنية المجتمعية والمبادرات الثقافية ومسابقات الشباب والتركيبات الفنية في الأماكن العامة في تعميق الوعي الثقافي وجلب الإبداع إلى قلب المجتمع.

ومع تطلع الطرفين إلى المستقبل، من المتوقع أن تدعم مذكرة التفاهم التنمية الثقافية والاقتصادية في قطاع الصناعات الإبداعية في كلا البلدين. وتتماشى هذه الخطوة مع جهود متاحف قطر الاستراتيجية لترسيخ مكانة دولة قطر كمركز ديناميكي للإبداع والابتكار الثقافي، كما تجسد جوهر مبادرة الأعوام الثقافية. ومن خلال تعزيز الروابط التي بدأت منذ العام الثقافي قطر - المملكة المتحدة 2013، يدعم هذا التعاون الجديد إرث المبادرة ودورها كمنصة رائدة للتعاون الثقافي الدولي.